التقى وزير خارجية
السعودية الأمير سعود الفيصل نظيره
المصري سامح شكري، الأربعاء، في العاصمة الفرنسية
باريس، وبحثا مجمل التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، بما فيها التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دعم الاقتصاد المصري في شرم الشيخ، في 13 من آذار/ مارس المقبل، والمشاركة السعودية المتوقعة، والاستعدادات الحالية للقمة العربية في القاهرة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير عبد العاطي، في تصريح صحفي له، أنه تم خلال اللقاء التشاور حول الأوضاع المتدهورة في ليبيا، في ظل استشراء خطر ما أسماه البيان بـ"الإرهاب والتنظيمات الإرهابية" هناك.
وناقش الجانبان الجهود المبذولة والتنسيق القائم بين البلدين لدعم حكومة عبد الله الثني في ليبيا، والمشاورات الجارية حول مشروع القرار العربي في مجلس الأمن، وضرورة رفع الحظر عن تصدير السلاح للحكومة الشرعية، وتشديد الحصار على وصول السلاح للقوات المسلحة هناك.
وبحسب المصدر ذاته، أكد الوزيران خلال اللقاء على الخطورة البالغة لخطر "الإرهاب" في ليبيا، وتأثيره على دول الجوار وعلى المنطقة والعالم بأسره، وأهمية التنسيق الكامل بين الدول العربية لمواجهة التحديات القائمة.
وأوضح المصدر أن الوزيرين بحثا الأوضاع في اليمن، حيث شددا على أهمية تحقيق الاستقرار هناك، والحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، واتفقا على تقديم الدعم للشرعية في اليمن.
وتم خلال اللقاء التشاور المشترك حول مسار المفاوضات التي جرت بين الدول الكبري "5+1" مع إيران حول ملفها النووي.
وتناول الوزيران أيضا التنسيق المشترك القائم بين البلدين حول الأزمة السورية لوحدة الهدف بينهما، حيث عرض الوزير لنتائج الحوار الذي استضافته مصر للمعارضة السورية للعمل على توحيد مواقفها السياسية، وجهود المبعوث الأممي دي ميستورا في دفع الحوار السياسي.
وأكد الوزيران على الأهمية البالغة للحفاظ على وحدة الدولة السورية، وعلى بقاء مؤسساتها، والوقوف إلى جانب إرادة الشعب السوري.