شهدت جبهات ريف
حلب الشمالي في اليومين الماضيين تصعيداً كبيراً من جانب تنظيم الدولة، الذي حاول عناصره التقدم في المنطقة، ووقعت اشتباكات عنيفة لمدة يومين، بينهم وبين عناصر
الجبهة الشامية، التي تصدت للهجوم وأفشلت عملية التسلل.
وأوضح قيادي في الجبهة الشامية، حسون زيدان، الخميس، أن عناصر تنظيم الدولة تقدموا من جهة محاور احتيملات ودابق، ووصلوا إلى نقاط متقدمة، ووضعوا عليها رايتهم، لكن قواتهم تمكنت من "التصدي لهم وردهم على أعقابهم"، مشيراً إلى أن التنظيم عمد إلى قصف بلدة صوران بالهاون، مما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين.
وقام التنظيم بقصف مدينة مارع ومحيطها بالمدفعية الثقيلة، وشهدت جبهة مارع من محور قرية تلمالد وقرية حوار النهر اشتباكات عنيفة بين الجبهة الشامية وتنظيم الدولة.
واعتبر القيادي في الجبهة الشامية، أبو العباس، أن "هذه التحركات من تنظيم الدولة هي محاولة لإشغال الثوار عن قتال النظام، والتخفيف عنه في باشكوي"، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام.
ولفت أبو العباس إلى أن الثوار عندما حاولوا اقتحام نبل والزهراء، عمدت قيادة تنظيم الدولة إلى محاولة اقتحام عدة مدن في ريف حلب الشمالي، الأمر الذي أدى إلى إفشال العملية"، وفق قوله.
وتتركز الاشتباكات بين تنظيم الدولة وفصائل المعارضة السورية المسلحة في ريف حلب الشمالي على محاور "مارع - تلمالد"، و"صوران"، و"حرجلة"، فيما يحاول تنظيم الدولة التقدم في المنطقة بغية السيطرة على مدينة "إعزاز" الاستراتيجية على الحدود السورية التركية.