أعلنت
الجبهة الشامية، إحدى فصائل
المعارضة السورية، عن أسر 27 جنديا من قوات
النظام السوري من بينهم عناصر إيرانية، وأفراد من مليشيات حزب الله، الأربعاء، في بلدة "رتيان" في ريف
حلب الشمالي.
يأتي ذلك بعد أن تمكنت الجبهة وفصائل معارضة أخرى من قتل العشرات قوات النظام، مدعومة بمليشيات شيعية وعناصر من حزب الله، كانت تهدف للوصول إلى بلدتي نبل والزهراء شمال المدينة.
وذكر أحد المسؤولين الإعلاميين للجبهة الشامية، ياسر أحمد، أن اشتباكات ضارية اندلعت بين وحدات المعارضة، وقوات النظام السوري في "رتيان"، مشيرا إلى قيام وحدات المعارضة بمحاصرة قوات تابعة للنظام السوري بإحدى البنايات، خلال تلك الاشتباكات.
وتابع أحمد: "شن المعارضون المسلحون هجماتهم بالأسلحة الثقيلة على بناية في بلدة (رتيان) كان يحتمي بها أفراد من حزب الله والجيش الثوري الإيراني الداعمين للنظام السوري"، لافتا إلى قيام 27 من جنود النظام من بينهم ثلاثة جنود إيرانيين، وعدد من مسلحي حزب الله، بتسليم أنفسهم للمعارضين.
من جانبها، أكدت لجان التنسيق المحلية السورية، هذه الأنباء، في بيان صدر عنها، مساء الأربعاء.
من جانبه، أوضح قائد فرقة المدفعية في الجبهة الشامية، سمير زيتون، أنهم شنوا هجمات بالأسلحة الخفيفة، ومدافع الهاون والدوشكا والدبابات، مستهدفين نقاطا عسكرية لقوات النظام في منطقة "الملاح" في ريف حلب.
وأوضح زيتون أنهم تمكنوا خلال تلك الهجمات، من تدمير دبابة لقوات النظام، والسيطرة على أخرى، مضيفا: "كبّدنا قوات النظام وحزب الله خسائر فادحة في منطقة الملاح، والمعارك الضارية لا زالت مستمرة مع تلك القوات في الملاح".
وأشار زيتون إلى استمرار تقدم الجبهة الشامية في منطقة الملاح، موضحا أن سيطرة المعارضة على المنطقة بأكملها، باتت مسألة وقت.
وتمكنت فصائل المعارضة مساء الأربعاء من استعادة السيطرة على قرية حردتنين، آخر نقطة استولت عليها قوات النظام في هجمتها الأخيرة على المنطقة.