قال رئيس سلطة
الطاقة والموارد الطبيعية في
غزة، فتحي الشيخ خليل، إن سلطته "تنتظر" تجاوب الرئيس محمود
عباس مع طلب إلغاء
الضرائب التي تفرضها السلطة
الفلسطينية على وقود محطة التوليد، ليتم تشغيلها بعد توقفها عن العمل بشكل كامل الليلة الماضية.
وأضاف الشيخ خليل لـ"عربي21" أن "لجنة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطيني؛ رفعت لعباس طلباً بإلغاء الضرائب على
الوقود، لكننا لم تتلقَّ رداً حتى الآن"، مشيراً إلى أن المحطة لن تشتغل إلا بعد إلغاء الضرائب بالكامل".
وأوضح بالقول: "نحن بما نملك من أموال؛ لا نستطيع شراء وقود تُفرض عليه ضريبة تصل إلى 140 بالمئة".
وبيّن أن "المحطة تعمل حينما نتحصل على منحة مالية من جهة ما، ومن ثم تعود للتوقف مرة أخرى بسبب عدم توفر المال الكافي لشراء الوقود"، مشيراً إلى أن ذلك "يتسبب بوضع إنساني كارثي على جميع مناحي الحياة في قطاع غزة".
ونفى الشيخ خليل علمه بالمنحة التركية التي تحدثت عنها وسائل إعلامية، قائلاً إنها "أخذت أبعاداً أكثر من قيمتها، فهي - إنْ صحّت - تكفي لتشغيل يوم ونصف فقط".
وكانت وسائل إعلامية نشرت مؤخراً؛ أنباء عن منح تركيا مبلغ نصف مليون دولار لتشغيل محطة التوليد في غزة.
وطالب رئيس سلطة الطاقة الحكومة الفلسطينية بـ"خصم كافة الضرائب على وقود المحطة، وذلك من أجل استقرار الكهرباء في القطاع"، مؤكدا استعداد سلطته لـ"شراء الوقود من خلال أموال التحصيل الشهرية، أو الاقتراض من بعض البنوك؛ بشرط إلغاء الضرائب بالكامل وإبقائه على سعره الأصلي".
وكانت سلطة الطاقة قد أعلنت في بيان لها عن "توقف كامل لمحطة توليد الكهرباء بغزة"، مؤكدة أنها "لا تملك القدرة على شراء وقود لمحطة التوليد، وذلك بعد انتهاء المنحة القطرية، ونفاد المبالغ المحولة من شركة توزيع الكهرباء، واستمرار فرض الضرائب على الوقود".
وأوضحت أن المشكلة الرئيسة في "عدم القدرة على استمرار تشغيل المحطة؛ هي قيمة الضرائب التي لا نظير لها في أي مكان بالعالم".
وأفادت بأن محطة التوليد قادرة على تزويد 20 بالمئة من أحمال القطاع، وبالتالي فإن فقدان هذه الكمية بتوقف المحطة يفاقم العجز الذي تزيد نسبته على 70 بالمئة، مناشدة كل الأحرار والشرفاء "الاصطفاف الكامل مع المطلب الإنساني لشعبنا في قطاع غزة، لإلغاء الضرائب بالكامل".