انقسمت جماعة
الإخوان المسلمين قبل يومين إلى جماعتين تحملان نفس الاسم المتنازع عليه "جماعة الإخوان المسلمين"..وبالتالي أنا كمواطن "خشّيت بالحيط" و"انعجقت" فلم أعرف أيهما جماعة الإخوان المسلمين التي يجب علينا أن نتعاطى بنشر بياناتها، واستنكاراتها ووقفاتها الاحتجاجية ومسيراتها القادمة من أمام المسجد الحسيني...وكيف لنا كمواطنين عاديين أن نميز بين جماعة الإخوان المسلمين القديمة عن جماعة الإخوان المسلمين الجديدة!
ما زالت تحمل الأخيرة نفس الاسم ..لا والمشكلة ! هناك
مراقب عام وهنا مراقب عام..هناك مكتب تنفيذي وهنا مكتب تنفيذي..!.بقي الشعار ولون "الخلفية" ، وأعتقد أن الأيام القادمة ستبين إن كانوا سيبقون على شعار "وأعدوا لهم ما استطعتم" أم سيستبدلونه بــ"إن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله"..بصراحة فعلاً شيء بيخربط المخّ!..
شخصياً ، اقترحت على جماعة الإخوان المسلمين الجديدة – من خلال حسابي على الفيسبوك- أن يحملوا اسم: "جوهرة الإخوان المسلمين" وذلك على غرار محلات الحلويات التي تحاول أن تحتفظ باسم قريب من اسم محل مشهور، مع مراعاة كتابة كلمة جوهرة بخط صغير جداً والإخوان المسلمين بخط كبير للتمويه على الزبائن القدامى والجدد...بينما اقترح صديق أن يكون الاسم كالتالي : جوهرة الإخوان المسلمين لصاحبها عبد المجيد الذنيبات وشركاه ، بالمقابل على الجماعة القديمة أن يغيروا يافطتهم ويكتبوا عليها ليس لدينا فروع أخرى..صديق آخر كان له رأي مختلف : أن يحتفظ كل منهم باسم جماعة الإخوان المسلمين..على أن تكتب جماعة الإخوان المسلمين الجديدة بين قوسين لتصبح كالآتي : جماعة "الإخوان المسلمين "من أم ثانية"...أما الرابع فكان تعليقه أيضاً لا يخلو من الطرافة حيث اقترح أن يتقاسموا الأوصاف : جماعة الإخوان المسلمين شوي...وجماعة الإخوان المسلمين كثير...أخت قارئة قالت إنها تفضل أن يكون اسم الجماعة الجديدة " جماعة الإخوة المسرعين" لأنه أسرع انفصال وأسرع تشكيل وأسرع ترخيص وبالتالي أسرع حزب...
بصراحة نحن نسخر من شدة الحزن والإحباط..لأن أكبر الأحزاب جماهيرية، وأكثرها تنظيماً وتماسكاً دخل طواعية لعبة
الانقسام..وكأننا بحاجة إلى انقسام جديد في هذا الزمن الانشطاري..حزين ومحبط لأننا كنا نتمنى أن "تغار" الأحزاب الأخرى وتتشكل وتتكتل لتصبح بقوة وتنظيم ووحدة "الجماعة"، لا أن تنقسم الجماعة وتلحق هي بـ"ربعها" من الأحزاب الأخرى...
غطيني يا كرمة العلي " شيلة بيلة ما فيش فايدة"!.