بدأ
الإسرائيليون الإدلاء بأصواتهم صباح الثلاثاء، لاختيار أعضاء الكنيست (البرلمان) الجديد وسط توقعات بتفوق اليمين المتطرف، تبقي رئيس الحكومة الحالي بنيامين
نتنياهو في منصبه.
ودعي 5.88 ملايين ناخب إسرائيلي للإدلاء بأصواتهم اعتبارا من الساعة الـ7:00 وحتى الساعة الـ22:00 بالتوقيت المحلي، لاختيار 120 نائبا في أكثر من عشرة آلاف مكتب تصويت، أقيمت في المدارس والمستشفيات، وحتى في السجون عبر جميع أنحاء إسرائيل.
ويقع في صدارة أولويات الناخب الإسرائيلي في هذه الانتخابات الملف الاقتصادي الاجتماعي، أكثر من الشأن الأمني.
وقد تم تسجيل 26 قائمة لخوص هذه الانتخابات أهمها "الليكود"، و"المعسكر الصهيوني"، و"
القائمة العربية الموحدة"، و"هناك مستقبل"، و"يهودوت هتوراه"، و"ميرتس"، و"شاس".
ويبدو أن اليمين الإسرائيلي سيواصل سيطرته على الكنيست، التي بدأت منذ العام 1977، وشهدت في الوقت ذاته انحسارًا لليسار.
وتشير معطيات لجنة الانتخابات إلى أن نسبة التصويت في الانتخابات الماضية التي جرت عام 2013 بلغت 11% في ساعات الصباح الأولى، وارتفعت في ساعات العصر إلى 46%، وواصلت الارتفاع إلى أن بلغت 66.6% مع إغلاق مراكز الاقتراع.
وكانت أعلى نسبة تصويت في العام 1988 حيث بلغت 79.7%، فيما كان أقلها في العام 2001 حيث بلغت آنذاك 62.3%.
والبرلمان الإسرائيلي هو الذي يمنح الثقة للحكومة أو يحجبه عنها، وهو الذي ينتخب رئيس الدولة إضافة إلى مهامه في سن التشريعات.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم قائمة "المعسكر الصهيوني" بزعامة إسحاق هرتزوغ والوسطية تسيبي ليفني بأربعة مقاعد (25 أو 26 من أصل 120) على قائمة حزب الليكود بزعامة نتنياهو.
ويتوقع للقائمة العربية الحصول على 13 مقعدًا، لتكون في المركز الثالث.
وفي النظام الإسرائيلي ليس بالضرورة أن يشكل الحكومةَ زعيم اللائحة التي تأتي في الصدارة، بل هو شخصية من بين النواب الـ120 قادر على تشكيل ائتلاف مع الكتل الأخرى في البرلمان، بما أن أي حزب أو تكتل لن يكون قادرا على الحصول على الغالبية المطلقة.
وطرح نتنياهو نفسه خلال الحملة في موقع الضامن، لا من بلد خاض ثماني حروب منذ قيامه عام 1948، غير أن خطابه التهويلي والكلمة الاستثنائية التي وجهها في الكونغرس الأمريكي حول الملف النووي الإيراني لم يكفيا لوقف تقدم خصومه.
وركز هرتزوغ وليفني هجماتهما على نتنياهو، من خلال غلاء المعيشة وكلفة المساكن والفوارق الاجتماعية.
وقد يتجه ناخبو الفئتين إلى القوائم الوسطية، مثل قائمة حزب ياش عتيد بزعامة الوسطي العلماني يائير لابيد، أو قائمة حزب "كلنا" اليميني الوسطي بزعامة موشيه كحلون الذي قد يكون في موقع الحكم لترجيح كفة الانتخابات، حيث إن الاستطلاعات تقول إنه سيحصل على ثمانية إلى عشرة مقاعد نيابية في الكنيست من أصل 120.