قال مسؤولون أمريكيون ومسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة يساورها قلق عميق بشأن تزايد نفوذ تنظيم الدولة في
ليبيا.
وأضاف المسؤولون أن من وصفوهم بأنهم "كبار" قادة تنظيم الدولة سافروا إلى ليبيا، التي تشهد صراعاً مسلحاً، للمساعدة في تجنيد وتنظيم صفوف المسلحين، خاصة في مدينتي درنة وسرت.
وأظهر تقرير وزعه مكتب الأمن الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، هذا الأسبوع، أنه منذ أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، نفذ مسلحو تنظيم الدولة هجمات شملت تفجيراً انتحارياً، وهجوماً على فندق كورنثيا الفخم في طرابلس، وهجوماً على حقل المبروك النفطي إلى الجنوب من سرت.
ونشر مسلحو التنظيم تسجيل فيديو على الإنترنت يظهر ذبح 21 مصرياً مسيحياً، خطفهم التنظيم، على أحد شواطئ ليبيا.
وقالت وثيقة وزارة الخارجية إن تقديرات أعداد مقاتلي تنظيم الدولة الذين يعملون في ليبيا تتراوح بين ألف وثلاثة آلاف.
وأشار التقرير إلى أن نحو 800 مقاتل يتمركزون في منطقة درنة وحدها، بينهم ما يصل إلى 300 قاتلوا في وقت سابق في سوريا أو العراق.
وقال مسؤولون أمريكيون إن ليبيا أصبحت بفضل موقعها الاستراتيجي منصة انطلاق للمقاتلين المحتملين من مختلف أنحاء منطقة شمال إفريقيا، الذين يسعون للانضمام إلى تنظيم الدولة.
ويستطيع الذي يرغبون بالانضمام إلى التنظيم السفر إلى سوريا للحصول على الخبرة القتالية.
وأظهر تقييم وزارة الخارجية الذي كان موقع "فري بيكون" على الإنترنت أول من تحدث عنه، أن تفكك السلطة المركزية في ليبيا "منح تنظيم الدولة ثغرة لينشئ موطئ قدم شرعي".
وذكر التقرير أن تنظيم الدولة لم يحقق سوى نجاح محدود في السيطرة على أراض في ليبيا، والاحتفاظ بها.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن جماعة "
فجر ليبيا" ومقرها في مدينة مصراتة، تشن هجوماً مضاداً ضد قوات تنظيم الدولة، وهو تطور اعتبرته الولايات المتحدة مشجعاً.
كما أن التنظيم لقي تأييداً أو تلقى البيعة من جماعات أخرى، منها فصائل تتمركز في نيجيريا واليمن وأفغانستان وباكستان وشبه جزيرة سيناء في مصر.
وتعكف وكالات أمريكية على دراسة أدلة تربط تنظيم الدولة على ما يبدو بمسلحين قتلوا 20 سائحاً أجنبياً، الأربعاء الماضي، في متحف في تونس، جارة ليبيا الغربية.