استعدت أطراف الأزمة السورية، الشهر الماضي، لمعركة حاسمة في نيسان/ إبريل القادم، تطال جميع المحاور، من
القلمون والسلسلة الشرقية اللبنانية إلى حلب وريفها، ومن ريف اللاذقية إلى درعا والقنيطرة على حدود الجولان.
وبدأت فصائل المعارضة السورية، الشهر الماضي، بالحشد وتخزين المؤن والسلاح استعدادا لمعركة طاحنة، واستعان نظام الأسد بخبراء من روسيا للإشراف الميداني على
الجيش السوري، إلى جانب الأسلحة والمعدات الروسية.
وفي حين رأى مراقبون أن المعركة القادمة في نيسان/ إبريل، في ظل المعطيات الحالية والتدخل التركي الإيراني الروسي، ستكون معركة حاسمة قد تستدرج دولا إقليمية للدخول في الميدان السوري في صراع مباشر، فقد قالت مصادر سورية إن المعركة تأجلت إلى وقت غير معلوم.
من جهتها، قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من
حزب الله اللبناني الذي وعد منذ عام بالحسم في القلمون، إن الحزب لم يحدد بعد ساعة الصفر للمعركة، لتسبقه
جبهة النصرة بإعلان مبكر لبدء المعركة، المقررة في نيسان/ إبريل المقبل، بهجوم على جب اليابس وعرسال الورد وجرد فليطا، سيطرت على إثرها على نقطتين استراتيجيتين.
وأكدت مصادر في جبهة النصرة لـ"الأخبار" أن معركة الربيع "ستكون باتجاه القلمون السوري وليس لبنان".
في معسكر حزب الله، قالت الصحيفة إن "توقيت معركة القلمون لم يُحدد بعد"، وإن "قيادة الحزب تعلم أن المعركة المرتقبة ستكون مُكلفة وأنّ أمدها سيكون طويلاً، لكن قرار خوضها اتُّخذ لحماية لبنان"، مؤكدين على صعوبة القتال في المنطقة "بسبب الطبيعة الجغرافية، ما يتطلب آلاف الجنود لتغطية المنطقة عسكريا".
على الجانب السوري، نقلت الصحيفة عن مصادر سورية أن "المعركة مؤجلة"، لإعطاء الأولوية لمعركة حلب، لرغبة النظام السوري بعدم فتح جبهة جديدة.