رفضت "الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين"، ما أسمته أسلوب "المقايضة" بين حاجات الشعب الفلسطيني وحقه في مواصلة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي دون أي قيود، محذرة من الوقوع في شرك "كمين سياسي دولي" لفصل قطاع
غزة عن الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الجبهة في بيان لها الثلاثاء، "إن الفترة الأخيرة شهدت اتصالات وحركة نشطة لمبعوثين أوروبيين إلى غزة، بهدف الوصول لاتفاق هدنة طويلة الأمد، ووقف المقاومة من فوق الأرض وتحتها، والالتزام بشروط اللجنة الرباعية، مقابل إعادة الإعمار ووعود بإنشاء مطار وميناء بحري"، مشيرة إلى أن هذه الوعود والإغراءات تهدف لتكريس الفصل التام بين الضفة والقطاع، والبناء عليه لتصفية القضية الوطنية من كل جوانبها، وفق البيان.
ودعت الجبهة في بيانها، إلى تقييم وطني مسؤول للمخاطر الكامنة وراء اقتراحات المبعوثين الأوروبيين، بما لا يتعارض مع إنهاء الحصار وتخفيف معاناة سكان قطاع غزة، الذي اعتبرت أنه "لن يكون إلا بإنهاء الاحتلال لكل الأراضي الفلسطينية".
وأكّدت الجبهة على أن لقاءها إلى جانب بعض القوى الفلسطينية بالوفد السويسري الذي زار القطاع الاثنين، انحصر في الاستماع لشرح الورقة السويسرية الخاصة بحل مشكلة موظفي غزة التي شكّلت عقبة في طريق المصالحة، لافتة إلى أن الاجتماع لم يتطرق بأي حال إلى موضوع التهدئة، كما أشاع البعض، بحسب تعبيرها.