رد السفير السعودي لدى لبنان علي عسيري، على الهجوم الذي شنه الأمين العام لحزب الله حسن
نصر الله على
السعودية، على خلفية عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها الرياض ضد
الحوثيين في اليمن، واتهم عسيري "الجهات التي يمثلها" نصر الله و"تحرك الحوثيين" في اليمن،في إشارة إلى
إيران، بأنها لا تريد الخير.
وأوضح عسيري، في بيان صحفي صادر عنه الأحد، أن خطاب نصر الله "عبّر عن ارتباك لدى الجهات التي يمثلها، وتضمن الكثير من الافتراء والتجني في حق المملكة العربية السعودية، إضافة إلى الكثير من المغالطات التي تهدف إلى تحريف الحقائق وتضليل الرأي العام".
وردا على اتهامات نصر الله في ما يتعلق بالموضوع اليمني، قال عسيري إن "ما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - طوال المرحلة السابقة، بمواكبة من الأمم المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، خير شاهد على رغبتها الصادقة في المساعدة على التوصل إلى حل يمني - يمني يحفظ وحدة اليمن وسلامة شعبه".
وأضاف: "الجهات ذاتها التي تدعم السيد نصر الله وتحرك الحوثيين لا تريد الخير لليمن، وكانت وراء تعطيل كافة الاتفاقات ودفع الوضع الأمني في البلاد نحو التصعيد والتدهور".
ورفض السفير السعودي الاتهامات التي وجهها نصرالله للرياض بشأن ملف الرئاسة في لبنان، وقال إن "المملكة العربية السعودية مشهود لها بأنها لا تتكلم لغتين، وقد أعلنت مرات عدة على لسان مسؤوليها أن الرئاسة اللبنانية شأن لبناني بحت، وهي لا تدخل في لعبة الأسماء والمرشحين، بل إنها تدعم كل ما ومن يتوافق عليه اللبنانيون".
وأكد أن "تحميل السيد نصر الله المملكة، بشخص وزير خارجيتها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، مسؤولية ما في هذا الملف، تهدف إلى ذر الرماد في العيون، والهروب من مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية التي يحمّلها اللبنانيون لحزب الله وحلفائه والجهات الإقليمية التي تدعمهم".
وفي ما يتعلق بحديث نصر عن السعودية ودورها في القضية الفلسطينية، قال عسيري: "لا السيد نصر الله ولا أي جهة أخرى تستطيع المزايدة على المملكة في ما قدمته منذ عشرات السنين ولا تزال، من دعم مختلف للشعب الفلسطيني الشقيق".
وأشار إلى أن السعودية "لا تمنن في ذلك، لأن القضية الفلسطينية قضيتها، والقضية العربية المركزية، ولكن العجب العجاب في من يدعون نصرة القضية ويتاجرون بها في أسواق السياسة، ويعملون دون كلل من أجل تجزئة المنظمات والفصائل الفلسطينية وتأليبها ضد بعضها، وضرب كل محاولة صادقة أو اتفاقية تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية"، بحسب تعبير السفير السعودي.