من هي الفصائل السورية التي تسيطر على معبر نصيب؟

أحكم ما يطلق عليه "تحالف صقور الجنوب" قبضته على الحدود السورية الأردنية بالكامل بما فيها معبر نصيب الحدودي الرسمي الواقع في محافظة درعا جنوب العاصمة دمشق.
 
ما هي فصائل التحالف؟

وقال أبو المجد الزعبي عضو الهيئة السورية للإعلام في المنطقة الجنوبية لصحيفة "عربي21" الإلكترونية إن التحالف عبارة عن مجموعة من الثوار و الضباط المنشقين عن النظام السوري، حيث اجتمعت أربعة فصائل مقاتلة (جيش اليرموك وفرقة فلوجة حوران وفرقة 18 آذار، إضافة إلى لواء أسود السنة) تحت اسم "صقور الجنوب"، وسيطرت على كامل الحدود الجنوبية مع الطرف الأردني.

وأوضح الزعبي أن التحالف يخضع لراية الجيش السوري الحر، وجميعها " فصائل معارضة معتدلة"، على حد قوله.
 
و حسب الزعبي، يسيطر على الحدود السورية الجنوبية 57 فصيلا معارضا قوامها 35 ألف مقاتل تمتد من القلمون في شمال دمشق إلى الحدود مع الأردن والجولان تحت قيادة ضباط منشقين.
 
وبالإضافة لفصائل تحالف الجنوب، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا منسوبة لعناصر "جبهة النصرة" داخل مباني معبر نصيب.

و بسقوط معبر نصيب بيد المعارضة السورية المسلحة، يصبح هذا المعبر الثاني الرسمي بين الأردن وسوريا الذي يخضع لسيطرة الجيش الحر كان قد سيطر أيضا على معبر درعا - الرمثا منذ عامين تقريبا.
 
تفاصيل المعركة

من جانبها، قالت الناشطة الميدانية في مدينة درعا مايا الحوراني لـ"عربي21" إن سيطرة الجيش الحر بالكامل على معبر نصيب الحدودي جاء بعد معركة على ثلاث جبهات دامت لمدة أربعة أيام استخدمت فيها فصائل "صقور الجنوب" المدفعية الثقيلة، ما أدى إلى فرار عناصر النظام السوري إلى منطقة السويداء، حيث يتمركز هنالك عناصر ومليشيات شيعية تدعم النظام السوري.
 
وقالت الحوراني إن مسلحي الجيش الحر تمكنوا أيضا من "تحرير ثلاثة مخافر على الحدود السورية الأردنية هي مخافر : 63 و 62 و 67 ، كما قامت بعمليات تحرير نازحين اعتقلهم جهاز المخابرات الجوية على الحدود أثناء محاولتهم النزوح إلى الأردن".
 
ورصدت الحوراني نقلا عن قادة ميدانيين "مقتل 14 عنصرا من الشبيحة وجنود النظام خلال تحرير معبر نصيب".
 
ونفت الحوراني مزاعم النظام بأن إغلاق معبر نصيب جاء بقرار من السلطات السورية ردًا على سلوك الجانب الأردني، مؤكدة أن "الحدود بالكامل تخضع لقبضة الثوار، وهم من يتحكمون بالمعبر، ولا تواجد لأي جندي من عناصر النظام".
 
سرقة محتويات
 
من جهته، اتهم رئيس نقابة أصحاب الشاحنات الأردنية محمد الدواد ما أسماهم "مسلحين مجهولين" بسرقة محتويات 100 شاحنة أردنية متواجدة في المنطقة الحرة بين الأردن وسوريا على معبر نصيب.
 
وقال الداود لـ"عربي21" إن مجموع خسائر قطاع نقل البضائع في الأردن جراء الأزمة السورية المندلعة منذ أربعة سنوات أكثر من 150 مليون دينار أردني، متوقعا أن تعود الحياة لطبيعتها على الحدود خلال أسبوع واحد بعد رحيل المسلحين.
 
وبرتبط الأردن وسوريا باتفاق تعاون اقتصادي وتبادل تجاري مع سوريا، حيث اتفق الطرفان على تأسيس منطقة حرة بين الطرفين بمساحة 650 كيلو متر، تحت مسمى شركة مساهمة محدودة المسؤولية ذات شخصية اعتبارية وقانونية، وتتمتع بجميع الحقوق والصلاحيات للقيام بأعمالها في البلدين وتتمتع باستقلال مالي وإداري.