في ظل إجراءات أمنية مشددة وتفتيشات ذاتية للجمهور، أحيا الفنان
المصري حمزة نمرة الملقب بـ"
مطرب الثورة"، حفلا خيريا، مساء الجمعة، بمناسبة يوم
اليتيم، الذي يصادف الجمعة الأولى من نيسان/ إبريل من كل عام، على المسرح اليوناني في الجامعة الأمريكية، وسط القاهرة.
الحفل الذي نظمه نموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي "مويك"، تراوحت أسعار تذاكره بين مائة جنيه (13 دولارا أمريكيا) للفئة الأولى و80 جنيها (10.5 دولار) للفئة الثانية.
وقال وليد درويش، أحد منظمي الحفل، إن "التذاكر المخصصة له نفدت، ويتخطى عددها الألفي تذكرة، وهو أقصى عدد يمكن أن يستوعبه المسرح اليوناني بالجامعة الأمريكية".
ومضى قائلا: "نمرة تبرع بأجره كاملا عن الحفل لصالح مشاريع خيرية تتبناها المؤسسة لصالح الأطفال الأيتام"، كما أن "مويك" قرر تخصيص العائد المادي من الحفل لصالح الأطفال الأيتام أيضا.
وعلى مدار اليوم توافد على ذات المسرح 500 طفل يتيم تتراوح أعمارهم بين 8 أعوام و12 عاما للمشاركة في الاحتفالية.
ويعد حفل يوم اليتيم، هو الحفل الأول الذي يحييه نمرة في القاهرة بعد قرار منع بث أغنياته عبر الإذاعة المصرية الرسمية، وقرار شطب عضويته من نقابة الموسيقيين، ثم الرجوع عنها بسبب آرائه المعارضة للنظام الحاكم.
وخلال الحفل، شدا الفنان الشاب باقة من أبرز أغنياته الحماسية منها: "اسمعني" و"لا تبكي" و"إنسان".
واشتهر نمرة كأحد مطربي ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، ومالت مواقفه السياسية إلى ما يسمى بـ"التيار الثالث" في البلاد، وهو ذلك التيار الرافض لحكم جماعة الإخوان المسلمين وحكم الشخصيات القادمة من خلفية عسكرية، إلا أنه ورغم معارضته لحكم الإخوان، رفض إزاحة الرئيس الأسبق محمد مرسي عن الحكم في 3 تموز/ يوليو 2013، ووصف ما حدث بـ"الانقلاب العسكري"، وتداول النشطاء له صورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو يشارك في مسيرات رافضة لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم 14 آب/ أغسطس من 2013.
و"مويك" هو أحد نماذج المحاكاة التي تشتهر بها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وهو الوحيد الذي يمثل منظمة المؤتمر الإسلامي في مصر والعالم العربي، بل في العالم أجمع.
وتتعدد هذه النماذج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، منها: نموذج جامعة الدول العربية، ونموذج الكونغرس الأمريكي، والاتحاد الأوروبي.. ولكنّ نموذج منظمة المؤتمر الإسلامي يختلف في أنه الوحيد الذي يمثل الأمة الإسلامية بثقافتها وتاريخها وحضارتها وتجميع الأفراد على هدف واحد، وهو إحياء الأمة من كل جوانبها.. فهو النموذج الوحيد الذي يرتكن في فعالياته على الهوية الحضارية الإسلامية.