صحفية إسرائيلية زارت إيران: شعب إيران يحب اليهود

أفصحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن زيارة قامت بها صحفية إسرائيلية بارزة لإيران، ورسمت صورة نمطية بعد تقرير أعدته عن الإيرانيين، يظهر أنهم في شوق بالغ للتحرر من العقوبات الاقتصادية، بعد إنجاز اتفاق النووي مع الدول الغربية.

وبحسب الصحيفة، فإن الصحفية الإسرائيلية أورلي أزولاي مكثت عدة أيام في إيران بهدف إعداد تقارير عن مجريات الأحداث فيها، خلصت فيها إلى أن الشعب الإيراني شعب يحبّ اليهود بدليل العلاقات التاريخية بين البلدين، نقلا عن مرافقين إيرانيين لها في الرحلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة جاءت ضمن زيارة لصحافيين وأكاديميين أمريكيين نصفهم يهود، نظمتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وتحمل دلالة سياسية بتشجيع الاستثمار والسياحة في إيران.

ورسمت أزولاي صورة لإيرانيين يكابدون تبعات الحصار الغربي على بلادهم وأشواقهم لانتهائه. وأكدت أنها التقت بسيدات إيرانيات يرتدين زيا غربيا أنيقا لكنهن يلبسن الحجاب قبيل هبوط الطائرة. مشيرة إلى أنهن يذقن طعم الحرية في أوروبا لعدة أيام خلال زياراتهن أولادهن في الجامعات قبل أن يعدن لبلاد تحرمهن الحقوق.

وأضافت أن السلطات الإيرانية تلزم كل زائر أجنبي بتقديم بصماته كجزء من إجراء "العين بالعين والإصبع بالإصبع"؛ ردا على السلطات الأمريكية التي تلزم المسافرين من إيران ببصمات الإصبع من أجل إهانتهم فقط.

وقالت إن كابوسا أفزعها في ليلتها الأولى، حيث رأت في منامها ضباطا من الحرس الجمهوري يداهمون غرفتها ويتهمونها بالتجسس لصالح الشيطان الأصغر بعدما جاءت من بلاد الشيطان الأكبر.

وتابعت بأن أجهزة الطرد المركزي لم تتوقف عن الحراك داخل رأسها وهي تخصب مخاوفها الكبيرة أصلا، والتي رافقتها لبلاد المياه الثقيلة وبلاد الألف آية الله. 

ونوهت إلى أن أي شخص ليس بحاجة لارتكاب الكثير كي يجد نفسه خلف القضبان، فشرطة الآداب تستطيع اعتقال كل امرأة لا تغطي رأسها بالحجاب، كما أنه يجب اعتقالها عامين وجلدها 70 جلدة. 
ونقلت انطباعات عن الصحف الإيرانية التي تبشر الإيرانيين برفع العقوبات عنهم فور توقيع الاتفاق مع الدول العظمى.

وأكدت أن الإيرانيين يحلمون بعودة السياح لبلادهم وبانتعاش الحالة الاقتصادية، وذلك من خلال أحاديثها معهم في المرافق العامة. 

ونقلت عن مصادر صحافية مقربة من النظام الحاكم أن الاتفاق مع الغرب سيشق الطريق نحو فتح صفحة جديدة بين إيران والولايات المتحدة اللتين تستعدان لاستئناف تبادل تجاري وسياحي والانتقال لتعاون علني ضد "داعش".

وخلال زيارتها سألت أزولاي مرافقا إيرانيا: لماذا ترغبون بإبادة إسرائيل؟ فقال بهدوء وحذر، إن هذا التصريح غبي ومن قاله أغبى. وهاجم الرئيس السابق أحمدي نجاد الذي هاجم إسرائيل بتصريحات متطرفة. 

وتابع المرافق قائلا: "لي علاقات مع مقربين من المرشد الروحي الأعلى ولم يسمعوه مرة يتحدث عن إبادة إسرائيل. لنا مشكلة مع النظام الصهيوني كما أن لكم مشكلة مع نظامنا. الشعب الإيراني يحب اليهود وتاريخ العلاقات مع إسرائيل دليل كبير على ذلك".