قالت صحيفة
تونسية، إن مسيحيا يحمل الجنسية التونسية، انضم مؤخّرا إلى مكتب حركة
النهضة الإسلامية بمحافظة بن عروس، حيث حظي طلبه بالقبول بشكل رسمي.
وأضافت "الشروق" في عددها اليوم السبت، أنّ قيادات الحركة في المحافظة على علم بديانته، لافتة إلى سكوت النص القانوني عن قبول الانخراط في الأحزاب من عدمه بالنظر إلى الديانة.
وقالت الصحيفة إن "ما يثير الاستغراب هو المرجعية الإسلامية لحركة النهضة، وتضاربها مع الانتماء الديني لهذا المنخرط الجديد".
لا نفي ولا تأكيد
وقال رئيس كتلة حركة النهضة في مجلس نواب الشعب نور الدين البحيري للصحيفة، إنه "لا ينفي ولا يؤكد الخبر، لكنه لا يستغرب أن ينتمي مواطن تونسي
مسيحي الديانة إلى حركة النهضة".
وأشار إلى أن حق الانتماء إلى أيّ حزب على غرار "النهضة" مكفول لكل التونسيين، "وكل تونسي يرى نفسه مقتنعا بمبادئ الحركة مرحب به فيها، شرط الالتزام بنظامها الداخلي، وأن لا يكون منتميا إلى أي حزب آخر"، وفق قوله.
وقال إن "النهضة تنهل من معين حركة الإصلاح الوطني التي عرفتها تونس، ولا تقسم التونسيين لا على أساس عرقي ولا ديني".
وكانت مواقع إخبارية تداولت خلال تشرين الأوّل/ أكتوبر 2011 تسجيلا ظهر فيه مواطن تونسي مسيحي قال إنه انتخب حركة النهضة، مؤكدا أنه يتابع خُطب رئيس الحركة
راشد الغنوشي.
النهضة في بيت خصمها
من جهة أخرى؛ أثارت صور زيارة وفد رفيع المستوى من حركة النهضة، إلى بيت الشاعر التونسي "المتمرّد الصغير أولاد أحمد" للاطمئنان على صحّته، عديدًا من التعليقات في صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وعلّقت الدكتورة رجاء بن سلامة، المعروفة بهجومها المستمر على "النهضة": "النهضويّون قادرون على التأقلم مع الأوضاع الجديدة، وتجاوز الأخطاء الماضية. وها هم يزورون أكثر من عاداهم وتصدّى لهم عندما كانوا في السلطة".
واعتبرت الزيارة "حركة نبيلة، واعترافا من حركة إسلامية بشاعر متمرّد"، مخاطبة اليساريين: "وأنتم لا تفعلون شيئا سوى البكاء على الماضي والحاضر".
وكان القياديون في "النهضة"
عبد الفتاح مورو، وسمير ديلو، وعبد اللطيف المكي، والعجمي الوريمي، ونور الدين العرباوي، ومحسن النويشي، وأحمد الصويعي، أدوا الأربعاء الماضي زيارة إلى بيت الشاعر الصغير أولاد أحمد، الذي يلازم الفراش بسبب المرض.