أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن بلاده لن توقع على الاتفاقية النهائية بخصوص برنامج
إيران النووي، في حال وجدت أنها لا تمنح التطمينات الكافية، في ما يتعلق بعدم تمكين إيران من الحصول على أسلحة نووية.
جاء ذلك في معرض رد أوباما على الانتقادات التي يوجهها بعض أعضاء
الكونغرس الأمريكي للمفاوضات النووية بين مجموعة 5+1 وإيران، خلال مؤتمر صحفي عقده في بنما قبل مغادرته إلى واشنطن بعد مشاركته في قمة الدول الأمريكية.
وهاجم أوباما بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين أبدوا اعتراضا على الاتفاق من بينهم جون مكين الذي قال في برنامج إذاعي الأسبوع الماضي إنه وجد تفسير خامنئي للاتفاق أكثر مصداقية من تفسير جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الذي قال إن العقوبات سترفع تدريجيا و"ستعاد بسرعة" إذا خُرق الاتفاق.
وقال أوباما: "ليس هذا هو الأسلوب الذي يفترض أن ندير به السياسة الخارجية بصرف النظر عمن هو الرئيس أو وزير الخارجية".
وأعرب أوباما عن قلقه من الأحكام المسبقة ضد الاتفاقية النهائية التي لم يتم التوصل إليها بعد، قائلا: "لا بد من الانتظار لحين التوصل إلى الاتفاقية، واعتقادي أن أفضل وسيلة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، هو توقيع اتفاق معها".
وفي ما يتعلق بتصريحات المرشد الأعلى في إيران آية الله "علي خامنئي"، التي أعرب فيها عن عدم ثقته بالدول الغربية في ما يتعلق بالمفاوضات النووية مع بلاده، قال أوباما: "خامنئي والمسؤولون الإيرانيون يتعاملون مع المفاوضات والاتفاقية وفقا للسياسة الداخلية الإيرانية، ولم تفاجئني مواقف المسؤولين الإيرانيين التي تهدف إلى حماية مواقعهم".
وأعرب أوباما عن اعتقاده بوجود طرق عديدة للتوصل لاتفاق نهائي يرضي كبرياء إيران، ويحقق في الوقت نفسه الأهداف الأساسية.
وتوصلت إيران ومجموعة 5+1 (أمريكا، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا)، إلى اتفاق إطاري حول البرنامج النووي الإيراني، في الثاني من نيسان/ أبريل الجاري، بعد مفاوضات بين الطرفين في مدينة لوزان السويسرية، ومن المفترض أن تعمل كافة الأطراف على كتابة مسودة الاتفاق النهائي، المزمع التوقيع عليها في 30 حزيران/ يونيو المقبل.