أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "حركة
العقاب الثوري" عن تبنيها
التفجير الذي وقع الثلاثاء، وأدى إلى انقطاع الكهرباء عن مدينة
الإنتاج الإعلامي، ما تسبب في توقف بث العديد من القنوات الفضائية.
وقالت الحركة في بيان نشرته عبر شبكة الإنترنت، واطلعت عليه "عربي21"، إنها نفذت التفجيرات "بعدما تزايدت جرائم عسكر كامب ديفيد من قتل وتعذيب واعتقال بحق ثوار وأحرار
مصر" بحسب تعبير البيان.
وتحدث البيان إن من أسماهم "أبطال العملية" عادوا "بسلام بعد أن حققت العملية أهدافها بنجاح".
ووجهت الحركة "إنذارا أخيرا" إلى العاملين في "منظومة تدمير الوطن"، وقالت إن "قطع الكهرباء ليس بديلا عن قطع الرؤوس والألسنة، ولكنه إنذار أخير ليعلم كل من يعمل ضمن منظومة تدمير الوطن واستباحة الدم أنه في مرمى العقاب، سواء كانوا فرادى أو جماعات، وأن بنك أهدافنا محدد وبدقة" وفق قول البيان.
وأعلنت الحركة عن بدئها مرحلة جديدة في التعامل مع السلطات الحالية بمصر، وقالت في بيانها: "ونحن إذ نزف هذا الخبر لشعب مصر، فإننا نعلن عن تدشين مرحلة جديدة من العقاب تعمل وفق رؤية وأهداف استراتيجية تعتمد على جهد كبير من الرصد والمسح والتمشيط وتحليل المعلومات، والقادم أسود على رؤوس السفاحين والمجرمين من أذرع الانقلاب العسكري المختلفة".
وقالت الحركة: "إننا أعددنا أنفسنا لمعركة طويلة، قادرون فيها بفضل الله على الوصول إليكم في أي مكان تختبئون فيه، ولن تمنع ميليشيات الانقلاب المسلحة التي فرت مذعورة من أمام المدينة ليلة أمس من وصول أبطالنا إليكم" حسب قولها.
وتوجهت الحركة إلى ما وصفتها بـ"ميليشيات الانقلاب الأمنية والإعلامية والقضائية" قائلة: "تعلنها (الحركة) واضحة قوية إزاء تزايد جرائم الانقلاب بحق الشرفاء والأبرياء من أبناء الوطن: مستوى ردنا سيتضاعف، وإذا كنتم تعتقدون أنكم بعيدون عن مرمي نيران العقاب الثوري فإنكم واهمون، ولن ينفعكم ما تتحصنون به (..)، سنخرج لكم من بين أيديكم ومن أمامكم ومن خلفكم".
وختمت بالقول: "إننا عازمون على تحرير الوطن من دنسكم. لم ننس.. لن نسامح.. قسما سنقتص".
وكانت "حركة العقاب الثوري" قد تبنت منذ مطلع العام الجاري المسؤولية عن عشرات التفجيرات بالعبوات الناسفة التي استهدفت قوات الأمن، وإحراق مبان حكومية، وتفجير قطارات وخطوط سكة حديد ومحطات توليد كهرباء وأبراج الهواتف الخلوية ومحطات مياه، وكذلك قطع عشرات الطرق الرئيسية في مختلف المحافظات المصرية.