سياسة عربية

في معهد "استتابة" لتنظيم الدولة تتساوى "النصرة" والنظام (فيديو)

شرعي في تنظيم الدولة يلقي درسا على "المستتابين" - يوتيوب
شرعي في تنظيم الدولة يلقي درسا على "المستتابين" - يوتيوب
 
 
بث المكتب الإعلامي لما يسمى "ولاية الخير" إصدارا مصورا حمل عنوان "من الظلمات إلى النور" حول معاهد "الاستتابة" التابعة لتنظيم الدولة في محافظة دير الزور شرقي سوريا، والتي يتم فيها إخضاع الأشخاص "المرتدين"، بحسب سياسة التنظيم الشرعية لدورات في العقيدة بعد توقيعهم على استبانة إقرار بـ"الردة".

ولاحظت "عربي21" خلال اطلاعها على الإصدار الذي امتد نحو 17 دقيقة مساواة أفراد الجيش السوري، بأفراد الجيش الحر، وجبهة النصرة داخل معهد "الاستتابة"، الأمر الذي أكد صدق الرواية التي تبناها شرعيون في "جبهة النصرة"، والتي تفيد بأن "جنود الأسد، وجنود الجبهة الإسلامية والجيش الحر والنصرة سواءٌ عند داعش"، وفق قولهم.

واكتظ مركز "الاستتابة" بأكثر من 100 شخص جلهم من أبناء محافظة دير الزور قرروا العودة إلى مدينتهم بعد شهور من تركها عقب خسارة فصائلهم أمام تنظيم الدولة قبل أكثر من عام، فيما حوي المعهد على عشرات العناصر من جيش النظام قاموا بالانشقاق عن قيادتهم وعادوا لـ"ولاية الخير".

ولم يوضح مسؤولو التنظيم ما إذا كانت هناك مدة محددة لبقاء "المستتابين" في المعهد، إلا أن أحد الأشخاص المتخرجين من المعهد قال إنه أمضى ستين يوما تعلم خلالها "العقيدة، ومسائل الحاكمية، وفقه الجهاد"، قبل أن يتخرج.

وبعد الانتهاء من أحد دروس العقيدة بعنوان "الشجرة الخبيثة"، شرح خلاله أحد شرعيي التنظيم (تونسي اللهجة) "نواقض الإسلام" بعد أن كتبها على لوح جداري، لخص بعدها خلاصة عقيدة تنظيم الدولة بقوله: "الدولة الإسلامية لا تكفر إلا من كفره الله ورسوله".

وعلى شكل حلقات، تناول منتسبو معهد "الاستتابة" طعام الإفطار والغداء، قبل أن يقوم كل فرد منهم بالتعريف عن نفسه، وتبيان سبب "ردته"، حيث قال أحدهم: "كنت في جبهة النصرة وقاتلت الدولة الإسلامية".

وتابع آخر: "كنت في جبهة النصرة وقاتلت الدولة الإسلامية، وبعد أن تمكنت الدولة من قرانا هربت، وبقيت خارج البلد ستة شهور، وبعدها تابعتهم على الإنترنت وقررت العودة، وعارضت أهلي وزوجتي الذين حذروني من أن الدولة الإسلامية ستقطع عنقي، وجئت وسلمت نفسي وعاملوني أحسن معاملة".

وقال أحد عناصر النظام المنشقين: "حكمي الردة، وكنت مرتدا لوقوعي في الناقض الثامن (وفقا لترتيبه على اللوح في الدرس الآنف ذكره)، وهو مظاهرة المشركين على المسلمين، وأتيت لمعهد الاستتابة لتعلم ديني ولو بقيت في الجيش لمت على ضلالة".

وتابع: "انشقيت بعد تنسيقي مع الإخوة، وأقول للعساكر الذين وصلتهم فكرة أن الدولة الإسلامية تقتل أي شخص يسلم نفسه لها بأن هذه الفكرة خاطئة، فبحمد الله نحن هنا؛ جميع الخدمات متوفرة من أكل وشرب وغيرها، بالإضافة إلى المعاملة الحسنة".

وبعد انتهاء جولة عُرضت خلالها اعترافات "المرتدين" سابقا، بيَّن أحد قادة التنظيم أن سياسة "الدولة الإسلامية" تنص على أن من سلّم نفسه قبل القدرة عليه، يتم العفو عنه وإخضاعه لدورة استتابة، أما من تمت القدرة عليه قبل تسليم نفسه، فيكون حكمه هو حكم المحارب، وفق قوله.

ويتم في المعهد وفقا لما بثه الإصدار، إطلاع "المستتابين" على إصدارات التنظيم الرسمية، والكلمات الصوتية لزعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي"، والناطق الرسمي باسم التنظيم "أبو محمد العدناني"، وذلك من خلال شاشة عرض داخل المعهد.

وفي نهاية الإصدار التقى أحد إعلاميي التنظيم بعدد من المتخرجين من المعهد، حيث يقول أحدهم: "كنت في الجيش الحر، والحمد لله دخلت الإسلام وأصبحت تحت راية لا إله إلا الله بعد أن كنت أقاتل تحت راية طاغوتية عمياء".

وتابع آخر: "بعد أن دخلنا في الإسلام وتعلمنا أمور ديننا وتخرجنا من معهد الاستتابة، نقول للهاربين في تركيا وغيرها، هلموا قبل القدرة عليكم، فوالله لو قدرنا عليكم لنقطعن أعناقكم، وأقول لأمريكا والله لنغزونكم في عقر داركم".

ويقوم عناصر تنظيم الدولة في المناطق التي تخضع لسيطرتهم بتوزيع منشورات على جميع موظفي الحكومة، من "مدرسين وأطباء ومهندسين، وغيرهم" تحثهم على ضرورة مراجعة المحكمة الشرعية والإقرار بـ"بردتهم" لعملهم السابق تحت حكومة "كافرة"، حسب المنشورات.


التعليقات (1)
@@@
الجمعة، 17-04-2015 03:03 م
إللي بيحاورهم شكله مصري :D