امتدح دبلوماسي وباحث
إسرائيلي بارز "
الثورة الدينية" و"الحرب "الثقافية" التي يشنها الرئيس
المصري عبد الفتاح
السيسي، ضد ما أسماه التطرف الديني" في مصر.
وقال تسفي مزال، السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة، إن السيسي لم يتردد في إلقاء خطاب في مؤسسة الأزهر لإطلاق "ثورته الدينية الهادفة لتطهير الإسلام من العناصر الثقافية المتطرفة".
وفي ورقة بحثية نشرها "مركز يروشلايم لدراسة المجتمع الدولة"، الذي يديره دوري غولد، كبير المستشارين السياسيين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ونشرت أول أمس السبت، امتدح مزال بشكل خاص حرص السيسي على إصدار التعليمات بـ"تنقية" مناهج التعليم من الكتب والمصادر التي تحث على التطرف، على حد تقديره.
وشدد مزال على أن السيسي حرص على حذف الآيات القرآنية والمواد التعليمية التي تحث على الجهاد وتمتدحه، وتلك التي تعبر عن مواقف سلبية من الأديان الأخرى.
وفي سياق متصل، أكد مزال، الذي يعد أكثر النخب الإسرائيلية حماسا للانقلاب الذي قاده السيسي، أن النظام الجديد في مصر غير مطمئن لإمكانية نجاحه في الانتخابات التشريعية، وهذا ما يفسر عدم حماس السيسي لتنظيم الانتخابات البرلمانية.
وأشار مزال إلى أنه على الرغم من الذرائع التي يقدمها السيسي لتبرير تأجيل الانتخابات، فإن هناك خوفا حقيقيا من فشل الأحزاب المنضوية تحت لواء السيسي أمام مؤيدين للإخوان المسلمين يمكن أن يتنافسوا كمستقلين.
ووجه مزال انتقادات لاذعة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب اهتمامها بسجل حقوق الإنسان في مصر، متسائلاً: "لماذا تستخدمون عدسة مكبرة عند النظر لما يجري في مصر، لماذا لا تهتمون بما يحدث في إيران والدول العربية الأخرى؟".
واستدرك مزال قائلاً: "على الرغم من كل ذلك، فإن السيسي معني بتطوير العلاقات مع الغرب وتحديدا مع الولايات المتحدة، لقد أنهى دراسته العسكرية في الولايات المتحدة وهو يعي الطاقة الكامنة في العلاقة مع الغرب".
من ناحية ثانية، دعا سياسي إسرائيلي بارز للاحتذاء بنظام السيسي ومطالبة العالم بالاعتراف بـ "الكارثة" التي حلت بالأرمن على أيدي الأتراك، من أجل إحراج حكومة طيب رجب أردوغان.
فقد امتدح نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف إلكين، موقف نظام السيسي من تركيا، مشددا على أن الحكومة الإسرائيلية مطالبة بالتعلم من هذا الموقف، مشيرا إلى أن إسرائيل أكثر تضررا من السياسات التركية في المنطقة من مصر.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية الليلة الماضية عن إلكين قوله، إن هناك حاجة لتحرك دبلوماسي إسرائيلي ضد تركيا في كل المحافل الدولية، مشددا على أهمية عنصر "المبادرة" في المواجهة مع الأتراك.