قصفت قوات التحالف العربي الذي تقوده
السعودية ضد الحوثيين في
اليمن اليوم الأربعاء، مقرا للواء عسكري سيطر عليه الحوثيون في مدينة تعز وسط اليمن، بحسب مصدر عسكري.
وقال المصدر إن "قوات التحالف قصفت مقر اللواء 35 التابع للجيش والموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي".
وأضاف أن أعمدة الدخان تصاعدت من المكان جراء القصف، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وسيطر مسلحو جماعة "أنصار الله" المعروفة بـ"الحوثي"، الأربعاء، على لواء عسكري موالٍ للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في مدينة تعز، وسط البلاد، بحسب مصدر عسكري، فيما استمرت المواجهات في المدن الجنوبية مع المقاومة الشعبية.
وقال المصدر مفضلاً عدم ذكر هويته، إن "مسلحي الحوثي سيطروا على مقر اللواء 35 الموالي للرئيس هادي غربي مدينة تعز، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، بعد اقتحامه من عدة جهات".
وأضاف المصدر أن "جنود اللواء انسحبوا من المقر بعد سقوط قتلى وجرحى منهم"، مشيراً إلى أن سيطرة الحوثيين على هذا اللواء جاءت "بعد أن قصفه الحوثيون على مدار الساعات الماضية من عدة جهات بالأسلحة الثقيلة والدبابات".
في غضون ذلك، قال مصدر عسكري آخر إن ثلاثة جنود من قوات اللواء قتلوا جراء هذا القصف.
وأضاف المصدر الذي فضل هو الآخر عدم ذكر هويته، أن "قتلى وجرحى حوثيين (لم يذكر عددهم) سقطوا أيضاً خلال تبادل لإطلاق النار مع جنود اللواء"، دون أن يتسنى الحصول على تعقيب فوري من قبل جماعة "الحوثي" بشأن ذلك.
ومنذ أيام يقاتل هذا اللواء العسكري بمساندة مسلحين من المقاومة الشعبية قوات الحوثي في مدينة تعز، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين.
يأتي ذلك فيما أُعلن أمس الثلاثاء، عن انتهاء عملية "
عاصفة الحزم" بقيادة السعودية ضد مواقع تابعة للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، في مناطق مختلفة باليمن، بعد 27 يوماً من القصف، وإطلاق عملية "إعادة الأمل" بدءا من اليوم الأربعاء.
استمرار المواجهات في الجنوب
وفي سياق متصل، استمرت المواجهات المسلحة صباح الأربعاء، في عدة مدن بجنوب اليمن بين الحوثيين و"المقاومة الشعبية" المناهضة لهم بالرغم من توقف غارات التحالف العربي بعد الإعلان عن انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، بحسب ما أفاد به سكان ومصادر محلية.
وذكرت المصادر أن المواجهات استمرت صباح الأربعاء في عدن، كبرى مدن الجنوب، وفي تعز والضالع والحوطة عاصمة محافظة لحج.
وكان التحالف العربي بقيادة الرياض أعلن مساء الثلاثاء نهاية عملية "عاصفة الحزم" التي أطلقها في 26 آذار/ مارس ضد المتمردين الحوثيين والزيديين والقوات اليمنية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين.
وأكد التحالف بدء مرحلة جديدة سياسية بعنوان "عودة الأمل"، في خطوة رحبت بها كل من طهران وواشنطن.