شجب الأمين العام للأمم المتحدة،
بان كي مون، ما وصفها بـ"التصرفات
الإسرائيلية"، التي أدت إلى مقتل 44 فلسطينيا، جراء استهداف مقراتها خلال حرب
غزة الأخيرة.
وأدان، بان كي مون، الإثنين، مقتل 44 فلسطينيا على الأقل وإصابة 227 آخرين في منشآت تابعة للأمم المتحدة استخدمت كملاجئ للطوارئ أثناء حرب غزة عام 2014.
وفي رسالة لتقديم تقرير عن تحقيق أجرته
الأمم المتحدة بشأن الأحداث قال بان كي مون "إنه لأمر غاية في الخطورة أن يكون من تطلعوا لها (المنشآت) طلبا للحماية ومنحوا ملاجئ فيها حرموا من الآمال والثقة".
وأضاف "سأعمل مع كل المعنيين ولن أدخر جهدا لضمان ألا تتكرر مثل هذه الحوادث".
ولم يفوت بان كي مون الفرصة ليتهم المقاومة الفلسطينية بالتسبب بالقصف، حيث سجل أن "الجماعات الفلسطينية المسلحة عرضت للخطر مدارس الأمم المتحدة في غزة من خلال إخفاء أسلحة في ثلاثة مواقع لم تكن تستخدم كملاجئ".
وتابع قوله: "حقيقة أن المشاركين في القتال استخدموها في تخزين سلاحهم.. وربما في إطلاق النار من هناك مرتين هو أمر غير مقبول".
وكان من المقرر أن تنشر الأمم المتحدة، الجمعة، نتائج تحقيق بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، الصيف الماضي. لكن ضغطا إسرائيليا أمريكيا في أروقة الأمم المتحدة بنيويورك؛ حال دون ذلك.
وكشفت مصادر إعلامية، بعض تفاصيل التحقيق، مسجلة أن "بعثة التحقيق وصلت إلى قرار، أنه وبالرغم من الإخطارات العاجلة للجيش الإسرائيلي، وتحديد مراكز إيواء المدنيين للإسرائيليين، فإن الحالات السبعة والتي رصدتها البعثة؛ أوصلتها إلى نتيجة مفادها بأن هذه المآوي والمدارس قد تعرضت لقصف إسرائيلي مباشر، أو في الجوار المباشر، وأن مصدر النيران والتي قتلت وجرحت المدنيين، وسببت أضرارا بالمنشآت، يعزى إلى الجيش الإسرائيلي".
وأضافت نقلاً عن مصادر من الأمم المتحدة، "أن البعثة أكدت أن الجيش الإسرائيلي استخدم مقذوفات مضادة للدبابات شديدة الانفجار من عيار 122 و 155 ملم مباشرة على مدارس التابعة للأمم المتحدة، التي كانت تأوي أعدادا كبيرة من المدنيين العزل، أو بالقرب منها".
وقالت المصادر، "إن بعثة التحقيق توصلت في تحقيقاتها، إلى أنه لم يكن هناك أي دليل على وجود أية صواريخ في المدارس التابعة للأمم المتحدة".
وأشار "التحقيق إلى وجود أسلحة خفيفة؛ وليس صواريخ، في عدد محدود من مدارس كانت مغلقة خلال الحرب؛ لخطورة الوصول إليها".
وقتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون خلال الصراع الذي دار في غزة في يوليو تموز وأغسطس آب من العام الماضي. وقتل 67 جنديا وستة مدنيين في إسرائيل بصواريخ وهجمات شنتها حماس وغيرها من الجماعات المسلحة في غزة.