قال وزير الخارجية
الإيراني محمد جواد
ظريف، الثلاثاء، إن عملية صياغة نص الاتفاق النووي بين
طهران ومجموعة 5+1 ستنتطلق اعتبارا من الأربعاء القادم.
وبين ظريف بحسب ما أفادت به وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، أن المفاوضات ستبدأ "بکل جد وببذل کل الوقت نظرا لحضور وزراء الخارجية والمسؤولين السياسيين في مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (أن بي تي) في نيويورك".
وقال ظريف إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي بقلق إيران إزاء المواقف المطروحة في أمريکا حول المفاوضات النووية، مشيرا إلى "أننا قررنا في اجتماعنا البدء بصياغة نص الاتفاق النووي بکل جد في هذا الأسبوع وستستمر صياغته حتى الأسبوع المقبل للتوصل إلى النص النهائي".
وردا على سؤال عن التعهدات الدولية للولايات المتحدة الأمريکية إزاء الاتفاق النووي مع طهران، فقد قال وزير الخارجية إن الوفد الأمريکي طمأننا بالتزام الحکومة الأمريکية بتنفيذ الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه.
وفي سياق آخر، قال ظريف إن إيران أعلنت في مراسم افتتاح مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية "إن بي تي"، أن أهم الأولوية بالنسبة لها هي حظر انتشار التسليحات النووية، مشيرا إلى أن طهران ترفض أي نوع من أسلحة الدمار الشامل وترى أن الأسلحة النووية تشکل تهديدا ضد الإنسانية واستخدامها جريمة ضدها.
وتوصلت إيران والقوى العالمية في الثاني من نيسان/ أبريل 2015 في لوزان السويسرية إلى "اتفاق إطار" بشأن برنامج إيران النووي لعشر سنوات على الأقل، في خطوة اعتبرت تاريخية نحو اتفاقية نهائية قد تنهي 12 عاما من سياسة ما توصف بـ"حافة الهاوية والتهديدات والمواجهة".
وتضمن الاتفاق في مجمله تعليق أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية، ومراقبتها لمدة عشر سنوات إذا تمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق شامل بحلول الثلاثين من حزيران/ يونيو المقبل، ونقل مخزون إيران من اليورانيوم المخصب للخارج، وتخفيض أجهزة الطرد المركزي.