نقلت شبكة "CNN" عن السفير الأمريكي السابق في دمشق، روبرت فورد، قوله إن نظام بشار الأسد في موقف دفاعي، وأرجع السبب في ذلك إلى وحدة الفصائل السورية في المعارك الأخيرة، وبينها "جبهة النصرة".
وقال السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد، في مقابلة حصرية نشر مقتطفا منها موقع " CNN بالعربي"، إن "بشار الأسد ونظامه الآن في موقف دفاعي لم يشهد له مثيل منذ سنوات، آخذا بعين الاعتبار الأحداث الجارية على الأرض في سوريا خلال الفترة الأخيرة".
وأوضح فورد، في التصريح الذي اطلعت عليه صحيفة "عربي21"، قائلا: "بتقييمي الخاص فإن نظام بشار الأسد هو في موقف دفاعي الآن بشكل لم نره منذ عدة سنوات، وبالتحديد في السنتين الماضيتين".
وشدد فورد على "أن النظام أمامه الكثير من القتال في الوقت، الذي يقف فيه حاليا في وضع الدفاع"، مستدركا بأن "الحرب لم تنته بعد".
وتابع قائلا: "المجموعات على الأرض السورية هي ما كانت عليه في السابق، ولكنها الآن اتحدت تحت قيادات أوسع"، وشدد على أن "جبهة النصرة بالتأكيد ليس لها الأهداف ذاتها، حيث أن العديد من الجماعات المقاتلة مستعدة للدخول في حوارات سياسية فيما تسعى النصرة إلى إحراز فوز عسكري كامل".
وحول الدعم الغربي للجماعات المقاتلة ودوره في التغيير على الأرض حاليا، قال فورد: "من المهم بالنسبة لأمريكا الآن هو التنسيق بصورة قريبة جدا مع تركيا والسعودية وقطر في سبيل توصيل الدعم للجماعات غير الإرهابية، ومنها صواريخ مضادة للدروع".
وأضاف: "هناك حديث جار هنا في واشنطن عن كون بشار الأسد هو أفضل الخيارات السيئة، وهذا أمر مشين باعتبار أن بشار الأسد لا يمكنه استرجاع مناطق في دمشق، فكيف يمكنه استعادة مناطق النفوذ التي يسيطر عليها (تنظيم الدولة)، التي تبعد مئات الأميال إلى الشرق من دمشق، مثل الرقة ودير الزور".