بعد جدل استمر منذ ثلاثة أيام، أوضحت الخطوط الجوية العربية
السعودية حقيقة ما تم تداوله مؤخرا في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي عن
هبوط طائرة تحمل شعار الخطوط السعودية في مطار "بن غوريون" في
إسرائيل.
وقالت "السعودية" إن تلك الطائرة التي نشرت صورها ليست لها علاقة بأي من طائرات أسطول "السعودية" أو الطائرات المخصصة للتشغيل خلال هذه الفترة.
وبحسب صحيفة الرياض السعودية، فقد تحققت الخطوط السعودية من الأمر، واتضح أن "الصورة تعود لطائرة مملوكة لشركة (
هاي فلاي) البرتغالية ومقرها لشبونة، ومرتبطة بعقد مع شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي لتوفير الطائرات مع أطقم قيادتها بغرض التشغيل التجاري عند الحاجة".
وأشارت إلى أن الطائرة كانت خارج الخدمة وتحت إدارة الشركة المالكة حين غادرت المملكة يوم الأحد الماضي، متجهة إلى بروكسل ببلجيكا لإجراء عملية صيانة مجدولة من الشركة قَبل أن تتناقل مواقع التواصل صورتها لحظة وصولها مطار بن غوريون.
وأكدت الخطوط السعودية أن الشركة المؤجرة قامت بمخالفة صريحة لبنود العقد الموقع بينهما، خصوصا ما يتعلق "بأخذ موافقة خطية من الخطوط السعودية على المطارات التي تهبط فيها أو تجري فيها عمليات الصيانة الدورية، وأن تكون في دول تربطها علاقات دبلوماسية بالمملكة العربية السعودية؛ ليتمكن ممثلو الخطوط السعودية والهيئة العامة للطيران المدني من إجراء التفتيش والمتابعة لعملية الصيانة في أي وقت".
وقالت الصحيفة إن الخطوط السعودية بادرت بإشعار شركة (هاي فلاي) بإلغاء العقد الموقع بينهما، وشرعت في اتخاذ إجراءات قانونية ضدها لمخالفتها الصريحة بنود العقد، وذلك بهبوط إحدى طائراتها بشعار الخطوط السعودية في مطار لا ترتبط دولته بعلاقات دبلوماسية مع المملكة، ودون موافقة أو علم الخطوط السعودية.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت، الأربعاء، ونشرت "عربي21" الخبر، إن الطائرة السعودية من نوع "إير باص A330-300"، حطت في مطار "بن غوريون" قادمة من العاصمة البلجيكية بروكسل، وعلى متنها طاقم الطائرة فقط، حيث وصلت إلى المطار الإسرائيلي، من أجل أعمال صيانة تتخصص بها الصناعات الجوية الإسرائيلية "بيدك"، التي تقوم بأعمال الصيانة للطائرات من نوع "إير باص".