أوردت الصحف التركية، في عددها الصادر الجمعة، عددا من الأخبار المتعلقة بالانتخابات التركية، جاء أبرزها تلك "وجود مشروبات كحولية ضمن حملة أكبر أحزاب
المعارضة التركية في الانتخابات".
مشروبات كحولية بحملة المعارضة
قالت صحيفة "صباح" التركية في خبر لها إن ناشطين من الأتراك قد تداولوا في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، تم تصويره في أثناء تحميل المشروبات الكحولية إلى داخل حافلات النقل الخاصة بحزب
الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية.
وأوضحت الصحيفة أن الفيديو يظهر شخصا يقوم بتحميل زجاجات المشروبات الكحولية داخل سيارة مخصصة للحملات الانتخابية لحزب الشعب الجمهوري، حيث يقوم الشاب بوضع المشروبات الكحولية داخل سيارة تابعة لنائب الحزب عن مدينة "بورصة".
وتذكر الصحيفة أن الشاب قام بالاحتفاظ بزجاجة مشروب كحولي لنفسه في أثناء وضعه للزجاجات داخل السيارة، انطلقت بعدها مع عدم العلم بالمكان الذي ذهبت إليه.
وأشارت الصحيفة إلى أن سيارة الانتخابات التابعة لحزب الشعب الجمهوري المكتوب عليها: "نعدكم بتركيا جديدة"، تحمل زجاجات من المشروبات الكحولية.
أق دوغان يهاجم دميرطاش
أفادت صحيفة "يني عقد" في خبر لها بأن نائب رئيس الوزراء، يالتشين أق دوغان، قال في تصريح له إنه من الرائع ألا تتعدى أصوات حزب الشعوب الديمقراطية النسبة المقررة.
وأوردت الصحيفة أن أق دوغان أضاف مخاطبا زعيم حزب الشعوب الديمقراطية، صلاح الدين دميرطاش: "لو كان لديك شيء يسمى خجل، لما دعوت الشعب للخروج إلى الشوارع والميادين في أحداث كوباني، لتخرج وتفقد العديد منها أرواحها".
وتابع: "لو كان لديك شعور بالخجل لما اتحدت مع الكيان الموازي، وحاولت تخريب مسيرة الحل بكل الطرق. فهل لديك شيء يسمى خجل؟".
وقال أق دوغان إن "الأحزاب التي تدرك السياسة بشكل جيد، يجب أن تتعدى أصواتها النسب المقررة. وأنا لا أرى أن حزب الشعوب الديمقراطية يمتلك أي نوع من الديمقراطية، حيث إنكم تمسكون بالسلاح بيد وفي اليد الأخرى تمسكون بالسياسة".
وأضاف: "كما أن لديكم إرهابيين في جبال قنديل؟ ألستم منظمة إرهابية احتياطية؟ فبأي حق تتحدث عن الديمقراطية".
مئات من "العمال الكردستاني" يسلمون أنفسهم
قالت صحيفة "ستار" إن عشرة أشخاص من جماعة حزب العمال الكردستاني التي تمارس أنشطتها داخل مدينة "شيرناق"، قاموا بتسليم أنفسهم لقوات الأمن التركية.
وأوردت الصحيفة أنه وفقا للتصريح الصادر عن محافظة "شيرناق"، قام عشرة أشخاص من حزب العمال الكردستاني بالهروب، وتسليم أنفسهم لقوات الأمن.
وذكرت الصحيفة أن الأشخاص الذين يهربون من الحزب ويسلمون أنفسهم لقوات الأمن، بلغوا منذ 13 آذار/ مارس 2013 حتى 13 أيار/ مايو 2015 نحو 672 شخصا، هذا وتقوم دوائر العدل بتولي أمر هؤلاء الأشخاص.
التجسس والسرقة والتهديد
يرى الكاتب "كمال أوزتورك" في مقال له في صحيفة "يني شفق" أن بعض الأحداث التي شهدتها
تركيا لم تشهدها المنطقة من قبل.
فمن ضمن تلك الشواهد، أفعال الجماعات داخل تركيا، تلك الجماعات التي من المفترض أنها جماعات إسلامية قام بإنشائها أفراد على دين، ولكن أفعال تلك الجماعات لا يتناسب مع مفهوم الدين.
وأشار الكاتب إلى وجود جماعة إسلامية قامت بالتنصت على الآخرين وعلى حياتهم الشخصية، إلى جانب التجسس والسرقة والتهديدات وغيرها الكثير.
ويعتقد الكاتب أن كل ما تقوم به الجماعة ما هو إلا نتاج للحقد والكره والانتقام في داخلها، تلك الجماعة التي كان الجميع يذكرها بالخير، أما الآن وصل الأمر لدرجة أن الجميع ينفر من تلفظ اسم تلك الجماعة.
وأضاف الكاتب أن تلك الجماعة ويقصد بها "الكيان الموازي" قامت بعقد اتفاقيات تحالف مع ألد أعدائها لكونهم أعداء "أردوغان"، حيث قامت الجماعة بالاتفاق مع أحزاب يسارية وراديكالية وقومية مثل الحزب الديمقراطي الشعبي وحزب العمال الكردستاني.
وتساءل الكاتب، ما كل ذلك الكره والحقد الذي أتى بالجماعة إلى تلك النقطة؟ هل السبب في كل هذا الحقد هي ادعاءات الجماعة حول أعمال الفساد؟ هل قامت الجماعة بالتحالف مع أعداء الدين بسبب قيام بعض الأشخاص داخل الحكومة بأعمال فساد؟ بالطبع لا. أنا أطلق على كل هذا أنه حالة من الجنون.
وقال الكاتب إن كل ما شهدناه ليس أمرا طبيعيا. لم نمر بمرحلة مثل تلك التي تحول فيها حلفاؤنا إلى أعداء لنا، ليس من الطبيعي أن نفقد كل ما نملكه من مبادئ وقيم في لحظة.
وأعتقد أننا سوف ندرك أسباب كل هذا في القريب العاجل، عندما ننظر إلى الأحداث بنظرة أكثر هدوءا.
ولكن ما ينبغي الآن إلى جانب النصح، وسلامة التفكير، والتحلي بالصبر والهدوء، أن نتحرك ونفعل شيئا. نحن بحاجة إلى حركة داخل تركيا والعالم الإسلامي، تحتضننا وتدعمنا وتهدئ من روع الأشخاص الذين أصابهم الجنون.