قالت صحيفة
هآرتس الإسرائيلية، الجمعة، إن عضو مجلس بلدية القدس آريه كينج، من اليمين المتطرف، اشترى نطاقا كنسيا مهجورا بجانب طريق 60 في الضفة الغربية في المقطع الذي بين القدس والخليل، ويقوم بترميمه لغرض إقامة مستوطنة جديدة سينزل فيها المستوطنون في الفترة القريبة القادمة.
ويقع النطاق على 38 دونما قرب مخيم العروب للاجئين، في منطقة استراتيجية بين الخليل وغوش عصيون، بينهما مستوطنة واحدة فقط هي كرميه تسور وسط قرى
فلسطينية واسعة، بينما سيسمح إسكان النطاق الذي يسمى "بيت براخا" للمستوطنين بأن يتوسعوا جنوب مستوطنة غوش عصيون، كما توجد شمال وجنوب النطاق أراضي دولة كفيلة بأن تسمح بتوسع كبير للمستوطنة في المستقبل.
وحسب "هآرتس" فإن كينج المختص في شراء أملاك العرب، اشترى النطاق قبل نحو ثلاث سنوات من الجهة الكنسية التي تحوزه، ووقعت صفقة الشراء سرا، وشارك فيها عدد من الجهات
الاستيطانية، بينهم اعضاء حركة "أمانه"- ذراع مجلس "يشع" الذي يبني البؤر الاستيطانية غير القانونية في المناطق – ورئيس المجلس الإقليمي "غوش عصيون" ديفيد بيرل.
ويقع النطاق عند نقطة التفافة على طريق 60 أمام العروب، حيث يرشق الفلسطينيون الحجارة نحو السيارات التي تمر أحيانا من هناك، وفي أحد المباني في المكان بقي يسكن فلسطيني من سكان مخيم اللاجئين.
وحسب الراصد درور آتكس، الذي يتابع سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية، فإن المستوطنة الجديدة التي يقيمها كينج في المكان "تحت أنف الجيش والحكومة"، ستخلق واقعا استيطانيا جديدا على طول الطريق بين القدس والخليل، قائلا: "واضح أن هذه المستوطنة لن تقدم حل الدولتين، ومن هنا بالطبع دافع كينج والمتعاونون معه في المجلس الإقليمي غوش عصيون”.
وأضاف "هذه فرصة ممتازة لنتنياهو للإيضاح لكل المتشوشين، الذين لا ينجحون في متابعة تذبذباته السياسية – هل هو مع أم ضد حل الدولتين".
وقال مصدر في مجلس غوش عصيون في حديث مع "هآرتس" إن "هذا ملك يعود إلى كنيسة سويدية، وهو لهم وليس لنا”، أما آريه كينج رفض التعليق للصحيفة الإسرائيلية.