بعد إنفجار مأسورة الفساد، والحالة اللاأخلاقية التى طفت على السطح بعد اندلاع ثورة 25 يناير وحركة 30 يونيو..، والتي أظهرت سوءات المجتمع بدلا من أن تحقق الأهداف التي اندلعت من أجلها، وهى كلمة السر فى الأوضاع المأساوية التى تعيشها مصر على كافة الأصعدة، إلى أن وجدت طريقها الإجباري فى السير نحو المجهول ويا رب سلم.
والشعب الذى أصبح فى غرف الإنعاش لايدرى صباحه من مسائه ومخدر طبيعيا بفعل الظروف التي تحدق وتحيط به..
لم ولن أتحدث عن ما يحدث في مصر، لأنني كما سجلت فى مقالى السابق فقدانى للثقة.. سأتحدث عن الطريق الوحيد للخروج الآمن من المأساة التى فشلت كل الطرق فى حلها، وهي "مظاهرة شرف".. أدعو مصر قيادة وشعبا لها.
مظاهرة شرف.. لتقيىء العفن والسواد الذى يحمله البعض بداخله تجاه الآخرين.
مظاهرة شرف.. لإعلاء القيم والأخلاق والعادات والتقاليد السامية المتوارثة على حالة الغوغائية، والهمجية والسب والقذف والتطاول والتعدى على الموروثات الأخلاقية الحميدة.
مظاهرة شرف.. لتحريك الحس الوطني الداخلي للمشاركة في إنقاذ مصر ماديا لمن يستطيع بدلا من أن "يصدر الطرشة".. وجهدا وعرقا لمن يستطيع العمل والتضحية.. ولو بكلمة لمن لا يملك سواها.
مظاهرة شرف.. أن يقدم كلا من.. رجال المال والسياسة، من في السلطة ومن خارجها، بلاغا فى نفسه لجهاز الكسب غير المشروع.. ليكشف عن ذمته ومن أين له ما يمتلكه.. ويقول للمصريين ها أنا يدي بيضاء.
مظاهرة شرف.. الصدق والشفافية والإخلاص والموضوعية والحق والخير والجمال والحـــــب.. عنوانا للحياة بيننا.
مظاهرة شرف.. تطبيق القانون على الجميع بلا مجاملة أو استثناء، والقانون الإنساني أولا.
أخيرا.. مظاهرة شرف مع النفس.. كل يتظاهر مع نفسه بداخله حتى يصلح من سوءاته التى لايعلمها إلا الله.
من غير لف ودوران.. مظاهرة شرف.. الدعوة عامة ومستمرة حتى يكون ضيوفها كل المصريين.