كشف عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في وزارة الأسرى والمحررين سابقا، عن استخدام المحققين الإسرائيليين أساليب قمعية ووحشية ولا أخلاقية في تعذيب الأسرى خلال استجوابهم، وذلك لإجبارهم على الاعتراف.
جاء ذلك خلال زياراته السبت لعائلات أسرى في قرية قوصين قضاء نابلس بمشاركة وفد من الهيئة والأسرى المحررين.
وقال قراقع: "إن الأسير الطفل نور محمد حلمي حمامرة من سكان قرية حوسان قضاء بيت لحم يبلغ من العمر15 عاما، المعتقل منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، تعرض لتعذيب وحشي بواسطة "
الكماشة" على يد أحد المحققين في معسكر عصيون جنوب بيت لحم" .
وأضاف: "إن احد المحققين، ويدعى يوسي، قام باستخدام "كماشة" في تعذيب الأسير حمامرة عندما أجبره على فتح فمه بالقوة، وخلع حبة من جسر التقويم لأسنانه، مهددا إياه بالاعتراف وإلا سوف يخلع كافة أسنانه".
وأشار قراقع إلى أن الدماء نزلت من فم الأسير، وشعر بآلام شديدة في فمه ورأسه، ما أجبره على الاعتراف بإلقاء الحجارة أمام هذا النوع الوحشي من التعذيب.
وكان الأسير القاصر نور حمامرة قد اعتقل من منزله في قرية حوسان، ونقل بشاحنة عسكرية إلى
مستوطنه "بيتار"، واحتجز داخل غرفة مغلقة على كرسي لمدة ثلاث ساعات، وبعد ذلك نقل إلى معسكر عصيون.