نقلت وكالة الأنباء
السعودية عن العاهل السعودي الملك
سلمان بن عبد العزيز قوله الأحد، أنه فجع بالتفجير الانتحاري في
مسجد للشيعة بالمملكة، مما أسفر عن مقتل 21 شخصا في بيان يستهدف التهدئة مع تصاعد حدة التوتر الطائفي في المنطقة.
وقال الملك سلمان: "إن كل من له صلة بالهجوم الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه، أو متعاطف معه سيقدم للمحاكمة".
وقال في رسالة إلى ولي العهد الأمير محمد بن نايف الذي يشغل أيضا منصب وزير الداخلية: "لقد فجعنا جميعا بالجريمة النكراء التي استهدفت مسجدا بقرية القديح مخلفة ضحايا أبرياء، ولقد آلمنا فداحة جرم هذا الاعتداء الإرهابي الآثم، الذي يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية."
وأضاف "كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة، سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة وسينال عقابه الذي يستحقه، ولن تتوقف جهودنا يوما عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم."
وفجر عنصر من تنظيم الدولة نفسه في مسجد بقرية القديح بالمنطقة الشرقية بالسعودية التي يقطنها
الشيعة، في أثناء صلاة الجمعة في واحدة من أسوأ الهجمات بالمملكة منذ سنوات.
وقالت وزارة الداخلية السعودية: "إن لديها دليلا بوجود صلة بين زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي وخلية للمتشددين في السعودية، تضم منفذ
التفجير الانتحاري بالمسجد وهو مواطن سعودي يدعى صالح بن عبد الرحمن صالح القشعمي".
وقال المتحدث باسم الوزارة بسام عطية: "إن شخصا مجهولا تابعا للبغدادي كان قد اتصل بخمسة سعوديين موجودين الآن رهن الاحتجاز في السعودية، ينتمون إلى الخلية نفسها مثل القشعمي".
وأضاف المتحدث للصحفيين في العاصمة الرياض "نحن نتكلم عن هيكلة إرهابية. نتكلم عن تنظيم واسع جدا يدار هنا في الداخل."
وتابع عطية "هذا التنظيم يبدأ بأبي بكر البغدادي ويندرج تحته المطلوب الذي ورد عندنا في هذه الشرائح، ويندرج تحت المطلوب جناح المعارك والمفخخات، ويندرج تحته أيضا جناح التصفيات والاغتيالات وهذا الجناح الذي قام (بهجوم) القديح."
والسعودية جزء من التحالف الدولي الذي ينفذ ضربات جوية على أهداف تابعة لتنظيم الدولة في العراق وسوريا، وهدد التنظيم بشن هجمات انتقامية.