أكد الناشر الصحفي ومؤسس صحيفة
المصري اليوم، هشام قاسم أنه لا توجد مشكلة في الحديث مع
الإسرائيليين، وأن العدو الحقيقي للمصريين هو
حماس وداعش وزعماء يؤيدون الإسلام المتطرف، وأنه لا توجد لديه أي مشكلة في الظهور مع الإسرائيليين أو أن أن يتمّ وصفه بالمطبع.
جاء ذلك خلال الحوار الذي نقلته الصحفية الإسرائيلية سمدار بيري بصحيفة "يديعوت" الاثنين، وقالت بيري إن قاسم لم يمانع في دعوتها لاحتساء فنجان من القهوة أثناء زيارتها لمصر، ولم يجد حرجا في الإجابة حال سؤاله عنها بالقول: "هذه صحفية إسرائيلية".
ونقلت عن قاسم قوله: إن "إسرائيل ليست هي العدو، ولدينا عمل جيد معكم في الشؤون الأمنية وتعلم الطرفان ان يعملا بصمت، عند الضرورة، يرفعون السماعة ويتصلون بكم، والعكس".
وأضاف قاسم "لقد كنت معارض علني لحسني مبارك، لم احتمل الفساد، وابتعاد السلطة عن الشعب. قاومت حسني مبارك 20 عام، وانضممت إلى المعارضة التي رشحت منافسا لحسني مبارك، لكن الأخير وضع المرشح في السجن، وأنا تركت السياسة"، وفقا لـ"يديعوت".
وحول وجهة نظر قاسم في العام الذي حكم فيه رئيس منتخب من الإخوان المسلمين رأى أن الإخوان المسلمين خطفوا السلطة، وأضاعوا عاما بالكامل سدى، بعد أن زوروا الدستور وحاولوا السيطرة على الجيش، مؤكدا أنهم لم يحصلوا على الأغلبية في الانتخابات إلا بسبب كراهية المصريين لمبارك، بحسب ما نقلت الصحفية الإسرائيلية.
وأشار قاسم في حديثه إلى أن المصريين لم يعودوا خائفين، فالمصري البسيط الذي يحل جميع مشاكله بالمزاح تحول إلى عدائي، تعلم ابن الشارع أن يسمع صوته ورأيه وأن يسقط الدكتاتور، منوها إلى أن: "السيسي نفسه يفهم أنه إذا فشل قد تحدث ثورة. لكن لا أعتقد أنهم سينتفضون ضده لأن البديل سيء جدا".
وقارن بين الخدمات التي قدمها الانقلاب لإسرائيل وما قدمه مبارك، قائلا: "لقد أثبتت السنوات الأربع الماضية أن مبارك لم يفعل شيئا للحفاظ على السلام مع إسرائيل، لم يغلق الأنفاق ولم يحارب حماس، واليوم يوجد تعاون استراتيجي كبير، الدور الإسرائيلي في أمريكا لصالح المساعدات لمصر، ولصالح الاعتراف بالسيسي كرئيس شرعي كان أمرا استثنائيا. ويوجد لدينا من يُقدر جهودكم".