قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي
الإيراني علي
شمخاني، إن تغيير رموز السلطة في السعودية وقلة خبرتها وطابعها الشبابي أسباب أدت إلى اتخاذ استراتيجية خاطئة.
وقال شمخاني في حوار مع التلفزيون الإيراني نقلته وكالة "فارس" الإيرانية، الأحد، إنه كان بالامكان أن تعمل السعودية في
اليمن بأسلوب آخر وأن تحل القضية بصورة سلمية، إلا أنهم نفذوا أنموذجا سيئا جدا لاتخاذ القرار في المنطقة.
وادعى أن الكراهية باتت تعم الشعب اليمني تجاه السعودية، وذلك لما أسماه "العدوان الغاشم" المستمر منذ أكثر من شهرين، ويقصد العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن لضرب قوات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وقال إن الأجانب من خارج المنطقة "لا يعملون على وقف العدوان بل يشجعونه لاستنزاف طاقات الأمة الاسلامية من الناحية الاستراتيجية، وبالتالي توفير الأمن للكيان الصهيوني".
وفي إشارة إلى عزم بعض الدول العربية على تشكيل قوات عربية مشتركة، قال شمخاني إنه "ينبغي تشكيل جبهة عربية لمواجهة من يهدد مصالح العالم الإسلامي وليس للعدوان على بلد عربي".
خطوط حمراء إيرانية بالعراق
وقال شمخاني إن لإيران ثلاثة خطوط حمراء بشأن
العراق، وهي "تهديد الحدود الإيرانية وتهديد بغداد وتهديد العتبات المقدسة".
وأضاف أن إيران "بدعمها للشعب العراقي بكل مكوناته وفئاته، شيعة وسنة، عربا وكردا وغيرهم، تمكنت من إضعاف الجماعات الإرهابية في العراق. ولولا دعم إيران لكانت أوضاع العراق مختلفة عما هي الآن".
وتابع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، بأن الأجهزة الأمنية والعسكرية والدفاعية الإيرانية "رصدت وأحبطت جميع التحركات الإرهابية قرب الحدود الإيرانية".
وقال إن "تواجد الجماعات الإرهابية على مسافة 40 كيلومترا من الحدود الإيرانية تعود إلى العام الماضي، حيث تمكنا من إبعادهم مئات الكيلومترات".
أمريكا وقرع الطبول
وقال شمخاني، إن الأمريكيين "اعتزموا على الدخول في المفاوضات النووية مع إيران حينما أيقنوا بعدم جدوى التهديد العسكري ضد إيران، كما أنهم أيقنوا بأنه يمكنهم أن يكونوا البادئين بالحرب ضد إيران لكنهم ليسوا من ينهيها أبدا، كما أنهم غير قادرين على القضاء على التكنولوجيا النووية الإيرانية التي تم توطينها".
وأضاف أن الأمريكيين وضعوا التهديد العسكري جانبا كما أنهم التفتوا إلى أن البرنامج النووي الإيراني لم يتوقف بل حقق تقدما كبيرا أيضا. لذا فإنهم لجأوا إلى المفاوضات تاليا".
وأضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن "الأمريكيين بغية الوصول إلى مصالحهم القصوى وإرضاء بعض حلفائهم الإقليميين غير الشرعيين، مثل الكيان الصهيوني، باتوا يقرعون بين الحين والآخر طبول التهديد، وهي بطبيعة الحال طبول جوفاء".
وقال شمخاني، إن "الأمريكبين ضمن التفاوض مع إيران، وفي ظل شبح التهديد، يواصلون فرض حظرهم ضدها ويسعون لإضعاف حلفائها".
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن التهديدات لا تأثير لها على قرار إيران لأنها معتمدة على قدراتها الذاتية وشعبها المتضامن وقواتها المسلحة المقتدرة "لذا، فإن التهديدات ليس لها أي تاثير على أي من بنود الاتفاق النووي".