دعا رئيس هيئة أركان الجيش
الإسرائيلي الأسبق،
دان حالوتس، إلى عدم السماح بإسقاط نظام بشار
الأسد، محذرا من أن العالم بأسره سيدفع ثمن هذا التطور.
وخلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية، مساء الأحد، نوه حالوتس إلى أن حالة من "الفوضى وانعدام الاستقرار" ستتبع سقوط الأسد، وستنعكس تداعياتها بشكل خاص على كل من إسرائيل والغرب.
وتوقع حالوتس أن تشرع عدد من التنظيمات الجهادية العاملة في سوريا حاليا في استهداف إسرائيل، بمجرد الانتهاء من مهمة إسقاط نظام الأسد، مشيرا إلى أن مواجهة هذه التنظيمات ستكون مكلفة ومضنية وطويلة.
وشدد حالوتس على أن أبرز ما يعيق العمل ضد الجماعات "الجهادية"، حقيقة أنها "عصية على الردع"، مشيرا إلى أن ممارسة القوة ضدها لا تفضي بالضرورة إلى إقناعها بتبني مواقف مرنة.
ونوّه حالوتس إلى أن الجيش الإسرائيلي شرع منذ وقت في مواءمة ذاته مع التهديدات الجديدة، مشددا على ضرورة مواصلة هذا الخط إلى النهاية.
ولفت حالوتس الأنظار إلى أن عمليات التنظيمات السنية العاملة في سوريا، يمكن أن تشل الحياة في إسرائيل، بسبب قرب الحدود مع سوريا التي فيها الكثير من المرافق الحيوية الرئيسة، التي تمثل ذخرا استراتيجيا للإسرائيليين، وستكون معرضة للاستهداف.
وفي السياق ذاته، حمّل باحث إسرائيلي تركيا المسؤولية عن الانتصارات التي حققتها قوى المعارضة المسلحة في شمال سوريا.
وقال الباحث في "مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة"، يوني بن مناحيم، إن تركيا معنية تماما بتقديم الدعم لقوات المعارضة لانتزاع مدينة حلب من أيدي النظام، ما يعني تغييرا جذريا في الواقع السوري بشكل جذري.
وفي مقال نشره المركز الأحد، دعا بن مناحيم الغرب إلى تحرك دولي ضد تركيا لإجبارها على التوقف عن هذا النهج.
وزعم بن مناحيم أن سقوط نظام الأسد في الوقت الحالي يعني تهيئة الظروف أمام قيام دولة خلافة إسلامية على أنقاض نظامه.
ووفق منطق بن مناحيم، فإن "الجهاديين" لن يكتفوا بما أحرزوه في سوريا، وسيتوجهون للإطاحة بالنظام الأردني.
يذكر أن نخبا أمنية وسياسية وبحثية إسرائيلية حذّرت من خطورة المس باستقرار النظام الأردني، على اعتبار أن وجود النظام يمثل مصلحة استراتيجية لإسرائيل.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" في عددها الصادر الجمعة الماضي، النقاب عن أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية باتت تعمل بشكل مكثف من أجل جمع المعلومات الاستخبارية عن التنظيمات الإسلامية السنية العاملة ضد نظام الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم توظيف هذه المعلومات في توجيه ضربات استباقية لهذه التنظيمات، عندما يكون هناك ثمة حاجة لها.
يذكر أن نائب وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، أيوب قرا، دعا مؤخرا لتوجيه ضربات استباقية للتنظيمات السنية العاملة في سوريا.
وقال قرا إن توجيه هذه الضربات سيسهم في منع سقوط صواريخ "الكاتيوشا" على الأراضي المحتلة مستقبلا.