تدخل البنك المركزي التركي بشكل عاجل لإنقاذ
الليرة والبورصة التركية من الانخفاض الحاد بسبب نتائج
الانتخابات التشريعية، وأعلن عن تخفيض نسب الفوائد على الودائع قصيرة الأمد بالعملات الأجنبية لمدة أسبوع.
وسجلت بورصة اسطنبول هبوطا بأكثر من 6% عند الافتتاح الإثنين بينما تراجعت الليرة التركية إزاء الدولار واليورو، وذلك غداة الانتخابات التشريعية التي لقي فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم تراجعا كبيرا.
وتراجع مؤشر البورصة بـ6.1% ليسجل 76.980.88 نقطة عند الساعة السابعة صباحا بتوقيت غرينتش، بعد نصف ساعة على الافتتاح مقارنة بإغلاق الجمعة، كما سجل سعر تداول العملة التركية 2.78 دولارا (-3.96%) و3.10 يورو (-4.1%).
وشهدت الأسواق المالية التركية بلبلة عند افتتاحها الإثنين مع هبوط البورصة والعملة الوطنية غداة انتخابات تشريعية شكلت نكسة كبيرة للحزب الحاكم، وقد تكون بداية مرحلة من انعدام الاستقرار في البلاد.وسجلت بورصة اسطنبول هبوطا بنسبة 8% عند الافتتاح الإثنين وبعد نصف ساعة كان التراجع يتخطى 6% ليصل في الساعة السابعة والنصف بتوقيت غرينتش إلى 5.5%.
أما الليرة التركية فتدنت إلى مستوى قياسي إزاء الدولار واليورو إذ خسرت حوالي 4% من قيسمة بالنسبة إلى علاقتها بالعملتين.
وسارع البنك المركزي التركي إلى التدخل حيال هذا الانهيار معلنا خفض نسب الفوائد على الودائع القصيرة الأمد بالعملات الأجنبية لمدة أسبوع.
وستخفض هذه الفوائد اعتبارا من الثلاثاء من 4% إلى 3.5% للودائع بالدولار ومن 2% إلى 1.5% لليورو، بحسب ما أفاد البنك المركزي، وبعد الإعلان عن هذا الإجراء تم التداول بالعملة التركية بسعر 2.76 دولارا (-3.75%) و3.08 يورو (-4%).
وتعرض حزب الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان لتراجع كبير في الانتخابات التشريعية الأحد وخسر الغالبية المطلقة التي يتمتع بها منذ 13 عاما في البرلمان، ما يقوض أماله بتعزيز سلطته في البلاد.
ولن يكون بوسع أي من الأحزاب الأربعة الممثلة في البرلمان الجديد تشكيل حكومة منفردا على ضوء النتائج المحرزة، وتبدو إمكانيات تشكيل ائتلاف حكومي صعبة ما يثير قلق الأسواق.