قال مسؤولون اليوم الجمعة، إن السلطات
الباكستانية أمهلت مؤسسة "أنقذوا الأطفال" الخيرية 15 يوما لمغادرة البلاد بعد أن اتهمتها بالتجسس.
وأغلقت الشرطة مكتب المؤسسة الخيرية في العاصمة إسلام أباد في وقت متأخر، الخميس، وعلقت لافتة تقول إن المبنى مغلق.
وقالت مؤسسة "أنقذوا الأطفال" في بيان: "نعترض بشدة على هذا العمل، ونعبر عن مخاوفنا الشديدة على أعلى المستويات".
وأضافت المؤسسة: "تتم جميع أعمالنا من خلال تعاون وثيق مع الوزارات الحكومية في جميع أنحاء البلاد، وتهدف إلى تعزيز نظم تقديم الخدمات العامة في مجالات الصحة والتغذية والتعليم ورعاية الأطفال".
وتخوض المؤسسة الخيرية التي تعمل في باكستان منذ أكثر من 35 عاما خلافا مع الحكومة منذ عام 2011 لعلاقتها المزعومة بشاكيل أفريدي، وهو طبيب باكستاني جندته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، للمساعدة في عملية البحث التي أدت إلى مقتل
أسامة بن لادن زعيم تنظيم
القاعدة في أبوت أباد.
وبعدما طفت الاتهامات على السطح، طردت السلطات الموظفين الأجانب في مؤسسة "أنقذوا الأطفال" من باكستان، لكن استمر أكثر من ألف موظف محلي في العمل. وتنفي المؤسسة الخيرية أي صلة بالطبيب الباكستاني أو بوكالة المخابرات المركزية.
وقالت مصادر بالشرطة تحدثت شريطة عدم الإفصاح عنها، إن المؤسسة الخيرية تعرضت للإغلاق لأنها متورطة في "مشروعات مناهضة لباكستان".
وقال مسؤول كبير بالشرطة في إسلام أباد: "نراقب اتصالاتهم ونتابع مكاتبهم، وأنشطتهم مريبة للغاية".
من ناحية أخرى قال مسؤول بالمؤسسة، إن السلطات ترفض منح تأشيرات دخول لعدد من العاملين منذ عام 2012، علاوة على منع إمدادات المساعدات.
ويقول عمال إغاثة، إن باكستان شددت من سياساتها تجاه المنظمات الدولية والمحلية، وتتهمها باستغلال عملها كغطاء للتجسس.