دشن نشطاء
مصريون هاشتاغ "
الأوقاف ستراقب الصلاة"، عقب تصريح المتحدث باسم وزارة الأوقاف المصرية، محمد عبدالرزاق، حول تعيين الوزارة مشرفا لمراقبة تصرفات المصلين في صلاة التراويح.
وقال عبدالرزاق إنه "لا بد من تقديم البطاقات الشخصية قبل الاعتكاف، للبحث عن أسماء أصحابها في السجلات الأمنية"، مضيفا أنه "لن نسمح بأن يأتي شخص من محافظة أخرى للصلاة مع أهل الحي، حتى لا يندس ويفجر ويدمر ويستقطب أحدا".
وأوضح أنه "غير مسموح بتوزيع أي منشورات داخل المسجد"، مضيفا أنه "لا استغلال لبيوت الله في أي أغراض أخرى غير العبادة".
واعتبر النشطاء هذه التصريحات "انتهاكا لحقوق المصلين، وفرض المزيد من التشديدات الأمنية على ممارسة الشعائر الدينية في البلاد".
وعبر الهاشتاغ الذي احتل المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولا على "
تويتر" في مصر؛ نشر نشطاء العديد من صور "الكوميكس" الساخرة، والتعليقات المنددة بقرار "الأوقاف".
وقال محمد نافع: "مطلوب من كل مصلٍّ أن يحضر جوابا يثبت أنه فاسد وحرامي، وليس له شأن بالدين، وأنه يصلي في رمضان فقط".
وعلقت لمار شريف: "بالتأكيد؛ الإمام لن يقول (استقيموا) مطلقا، أكيد سيقول (ثابت)"، في إشارة للتحية التي يرددها المجندون في الجيش.
وغرد مصطفى لطفي ساخرا: "الصلاة ساعة فقط لا غير، ومن يتأخر بعد ذلك ثانية واحدة؛ اسحبوه على قسم الشرطة، والذي يتعدى الوقت المحدد للصلاة؛ سيسحبون منه السجادة".
بينما علق حسام حمدي: "أنا لا أعلم مم هم خائفون.. أساسا من يدعو على السيسي؛ لسانه يُشل، فلم الخوف؟"، في إشارة للفيديو الذي نشرته القنوات المصرية لخطيب مسجد يقول إن شخصا دعا على السيسي، فشل لسانه، على حد زعمه.
وتعجب رامي محمد من التصريحات؛ فقال: "حتى الصلاة؟ آمَنُ مكان أصلي فيه الكنيسة، وبهكذا أبعد عن المراقبة، وألم شمل الوحدة الوطنية.. أوقاف آخر زمن".
وقالت ليلى محمود: "حكومة تمنع الاعتكاف، وتقفل المساجد، وتنشئ الكنائس وتحميها، وتراقب التروايح.. ماذا تريدون منا؟".
وفي السياق ذاته؛ قال مصدر من "الأوقاف"، إن الوزارة قد اعتمدت ثلاثة آلاف و100 مسجد للاعتكاف خلال شهر رمضان، مستبعدة تسعة مساجد "لدواعٍ أمنية".
وطبقا للمصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لصحيفة "الوطن" المصرية؛ فقد استبعدت الوزارة مسجد الفتح في رمسيس، بالإضافة إلى مساجد الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة، "نظراً للطبيعة الخاصة التي تتميز بها هذه المساجد"، بحسب المصدر.
وتم استبعاد مسجد "رابعة العدوية" بمدينة نصر، الذي لم يُفتح حتى الآن للصلاة منذ أحداث "رابعة" في 14 آب/ أغسطس 2013، إضافة إلى مساجد "القائد إبراهيم" بالإسكندرية، و"الكوثر" و"الريان" بالمعادي، و"مصطفى محمود" بالمهندسين.
وأشار المصدر إلى أن "الأوقاف" حددت سبعة ضوابط للاعتكاف في شهر رمضان، على رأسها أن يكون الاعتكاف تحت إشراف إمام من أئمة الوزارة، أو واعظ من وعاظ الأزهر، أو خطيب مصرّح له من "الأوقاف"، تصريحا جديدا لم يُسبق إلغاؤه، كما أنها ألزمت الراغبين في الاعتكاف بضرورة تسجيل أسمائهم، وتسليم صور بطاقاتهم الشخصية إلى إمام المسجد، للتأكد من هوياتهم.