قال المحلل الإسرائيلي إيلي أفيدار، في مقال له في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن تنظيم الدولة "لا يُظهر أي إشارات على الضعف، وقد عاد لتسجيل الإنجازات، ومنها انتصاره على القوات
العراقية المدعومة من الولايات المتحدة في مدينة
الرمادي".
وأضاف في مقاله، الأربعاء، أنه منذ الحملة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وسوريا على التنظيم، وبدء استراتيجية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الجديدة في الحرب من خلال القصف الجوي، إضافة إلى المساعدة الكبيرة بالمستشارين والسلاح للقوى التي تقاتل ضد التنظيم، فقد سجلت نجاحات متواضعة للتحالف، كما حصل في المنطقة السورية كوباني، واستعادة مدينة تكريت في شمال بغداد.
وأوضح أن تنظيم الدولة لم يضعف، بل إنه سجل في الآونة الأخيرة إنجازات عدة، منها انتصاراته على القوات العراقية المدعومة بسلاح الجو الأمريكي.
ونقل الكاتب أفيدار عن الجنرال المتقاعد، ديفيد برونو، أن الاستراتيجية الأمريكية الحالية هي احتواء تنظيم الدولة، وليس الانتصار عليه.
وأشار إلى أن قائد الأركان الأمريكي دمبسي، كشف عن أن بلاده تدرس إمكانية زيادة القوات في المنطقة.
وانتقد الكاتب الإسرائيلي في مقاله الذي حمل عنوان "المفتاح التركي"، العلاقات الأمريكية- التركية، لا سيما بعد الانتخابات التركية، حيث يرى أفيدار أن الانتخابات الأخيرة أضعفت الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، "ما يوفر الفرصة لتغيير الحسابات الاستراتيجية لتركيا"، على حد قوله.
وأضاف: "إذا قمنا بمحاكاة الماضي، فإنه لا يجب الاعتماد على الأمريكيين في ذلك".
وحرّض المحلل الإسرائيلي على
تركيا بالقول، إنها من الدول التي تمرر الأموال والمتطوعين عبر أراضيها لصالح تنظيم الدولة، وزعم أن مفتاح الحل أمام "
داعش" ليس في كمية الطلعات الجوية والقصف، بل في الدول مثل تركيا.
وأوضح أن "اقتصاد داعش يعتمد على بيع النفط والصواريخ التي يتم تهريبها عن طريق تركيا، مقابل الأموال والدعم اللوجستي، والسماح بتهريب المقاتلين الأجانب إلى مناطق النزاع"، على حد زعمه.