رأى الخبير الأمريكي في الشأن الخليجي سايمون هندرسون أن " إمكانية تطوير
العلاقات السعودية -الروسية بصورة كبيرة تبدو أكثر ترجيحاً".
وقال هندرسون في تقرير نشره معهد واشنطن: "في عهد الملك عبد الله، الذي توفي في كانون الثاني/ يناير المنصرم، كانت العلاقات شائكة بسبب دعم موسكو لنظام بشار
الأسد في سوريا، وكان رئيس الاستخبارات السعودي السابق الأمير بندر بن سلطان قد زار
روسيا مرتين على الأقل، لكنه فشل في تغيير سياسة بوتين حول دعم دمشق".
وأشار إلى أنه "في 17 حزيران/ يونيو، وصل ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن
سلمان إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين".
ولفت كاتب التقرير إلى أنه "في نيسان/ أبريل، تحدث الاثنان هاتفياً، وفي 27 أيار/ مايو، التقى مبعوث روسي خاص مع العاهل السعودي قبل يوم واحد من تقديم السفير السعودي الجديد أوراق اعتماده في موسكو. وفي كلامه تحدث السفير السعودي عن "روابط تاريخية عميقة الجذور وتطور دائم للعلاقات بين البلدين".
ونوه إلى أن العلاقة الثنائية بين الطرفين كانت "محرجة إن لم تكن عدائية. فوالد الملك سلمان، الملك عبد العزيز، كان يمقت "الشيوعيين الملحدين"، وقَام بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد السوفيتي في عام 1938. ولم تعاد تلك العلاقات مع موسكو حتى عام 1992 - في أعقاب هزيمة "الجيش الأحمر" في أفغانستان على أيدي المقاتلين المجاهدين الذين دعمتهم السعودية، والانهيار اللاحق للاتحاد السوفييتي".
وقد وصف البيان الرسمي للديوان الملكي السعودي زيارة الأمير محمد بن سلمان بأنها فرصة "لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين".