نددت السفارة
الإسرائيلية في عمان الأربعاء بمقال يشيد بالهجمات الأخيرة على الإسرائيليين في القدس وإسرائيل، داعية وسائل الإعلام الأردنية إلى التوقف عن نشر مثل هذه "المقالات الهمجية" التي تزيد من التوتر بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وتحت عنوان "بطولات في الضفة والقدس يجب أن يبنى عليها" نشرت صحيفة "الدستور" شبه الحكومية، الأربعاء، مقالا للكاتب ياسر الزعاترة جاء فيه "عملية طعن بطولية في القدس يوم الأحد، وقبلها عملية إطلاق نار بطولية أخرى قرب رام الله تبنتها كتائب القسام، وأسفرت عن مقتل مستوطن وجرح آخرين".
وأوضح أن "ذلك هو المسار الأفضل، سواء نفذه أناس من المنتمين للفصائل، أم شبان مستقلون من الغيورين على دينهم ووطنهم"، مشيرا إلى أن هذه "ثقافة يجب تعزيزها في أدبيات جميع الفصائل".
ويشير الكاتب إلى الحادث الذي وقع في القدس المحتلة يوم الأحد الماضي عندما أصيب شاب
فلسطيني برصاص شرطي في حرس الحدود الإسرائيلي بعد أن طعن الشاب الشرطي بسكين قرب البلدة القديمة في القدس المحتلة، بحسب ما أعلنت في حينه قوات الاحتلال.
وجاءت عملية الطعن بعد يومين من إطلاق فلسطيني النار على إسرائيليين قرب مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة الجمعة، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الأخر بجروح.
وقالت السفارة الإسرائيلية في بيانها الذي جاء تحت عنوان "تحريض لقتل إسرائيليين في جريدة أردنية"، إن "السفارة الإسرائيلية تعبر عن استيائها الحاسم، ورفضها المطلق لمثل هذا الكلام الشنيع الذي يدعو للإساءة للمواطنين الأبرياء، والذي يعتبر تحريضا للقتل، وللعنف بمعناه الكامل".
وأضافت السفارة أنها "تتوقع أن يتم وقف نشر مقالات همجية من هذا النوع، والتي من شأنها أن تؤدي إلى الإضرار والمساس بالمواطنين، وتزيد من التوتر بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني".
يشار إلى أن الأردن يرتبط منذ عام 1994 بمعاهدة سلام مع إسرائيل.
وللتعليق على الموقف اتصلت "عربي21" بالكاتب ياسر الزعاترة، الذي أعرب عن مفاجأته بالبيان، لأنه لم يخطر بباله، حسب قوله "أن تصل الوقاحة بسفارة العدو إلى هذا الحد"، مضيفا إن "بيانها استخفاف بالشعب الأردني الذي يرفض وجودها من الأصل، ولا يعترف بكيانها، وعبر عن ذلك في كل مناسبة".
وقال الزعاترة إن خياره هو "مقاومة الاحتلال، والدعوة لمقاومته"، وأنه "لن يكف عن ذلك"، لا هو ولا صحيفته "الدستور" المحترمة، ولا "كل الشرفاء في الأردن وفلسطين والعالم العربي برمته". وختم بالقول: "ليذهبوا إلى الجحيم"، و"هم وكيانهم زائلون بإذن الله".