اعتبر الإعلامي المصري المقرب من رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي، "إبراهيم عيسى"، أن حرب الجيش المصري ضد الإرهاب في
سيناء لا تقل أهمية عن حرب تحريرها من
الصهاينة، في وقت رفع عليه محام مصري دعوى لتطليق زوجته منه بدعوى الردة.
ورأى مراقبون في ما يقوله عيسى ترويجا للعقيدة الجديدة التي يحاول قادة الانقلاب العسكري إقناع الشعب المصري بها، وإيجاد المبررات والذرائع لها، وهي أن الحرب على الإرهاب المزعوم داخل البلاد تساوي الحرب مع الصهاينة، أو أي حرب يخوضها الجيش ضد عدو خارجي.
وفي مقال جديد له بجريدة "المقال"، التي يرأس تحريرها، الأربعاء، اتهم عيسى
الإخوان بـ"الخيانة"، وقال "بأنهم وحدهم خونة كل عصر، وأن جماعة الإخوان جماعة خائنة، وأنها هذه المرة لا تقاتل مع الشعب بل يقول لها إسلامها المزعوم المختلق أن تقاتل الشعب نفسه في سيناء".
ويقول المراقبون إن هذه الاتهامات من عيسى للإخوان ليست جديدة عليه، مشيرين إلى أنه كثيرا ما ذهب عيسى إلى تخوين الإخوان، واتهامهم بكل النقائص، بل وتكفيرهم، لحساب رجال أعمال يعمل بقنواتهم الفضائية، ويدين لهم بالفضل، وأبرزهم رجل الأعمال القبطي: نجيب ساويرس.
وقال عيسى في مقاله بعنوان: "الإخوان من معركة السادات إلى حرب السيسي" إن "الجيش يستعيد سيناء، ويحررها ويطهرها من دنس الإرهاب، ومن اختراق الإخوان، ومن تنظيمات الإخوان الإرهابية التي ترتدي أسماء متعددة"، متهما شبانا فلسطييين بأنهم يقومون بعمليات ضرب وإشعال أنابيب الغاز، واستهداف القنال، بناء على تنسيق إخواني إرهابي".
وأضاف: "لا تنسوا أبدا أن الإرهابيين الموجودين في سيناء هم الذين هربوا مع محمد مرسي من سجون وادي النطرون وأبو زعبل، كما أن الموجودين في سيناء الآن، ويديرون عمليات الخطف والضرب، والاعتداء على جنود ومقرات وسيارت الشرطة، والجيش هم الذين أصدر محمد مرسي عفوا رئاسيا عنهم، وأطلقهم في مصر لتكون مرتعا من أعوان جماعته من الإرهابيين السابقين والحاليين واللاحقين".
وواصل عيسى قائلا: "الحكم الإخواني فتح سيناء بفشله وبتواطئه، وبتحالفه مع إرهابي سيناء وغزة أرضا للخراب والفوضى والعنف، ولتفريغ شمال سيناء من الدولة ومؤسساتها، تمهيدا لتوطين سياسي للمشروع المتمسح بالإسلام، ولتغييب السيادة، ولجذب المتطرفين والإرهابيين من بقاع الدنيا إلى سيناء، لإشغال وتهديد الجيش المصري، واستنزافه، وإسقاط هيبته".
وتابع: "ارتفع إيقاع الإرهاب، وانفلتت مستوياته تماما مع سقوط الإخوان، وتسارعت عملية نزع سيناء من السيادة المصرية، وجعلها مصدرا للغزو الإرهابي، ولمشروعات إعادة تركيب وتكوين الشرق الأوسط".
واختتم مقاله استدرك قائلا: "لكن الجيش هناك الآن في سيناء يحررها في حرب لا تقل أهمية عن حرب تحريرها من الصهاينة، ويجب أن تكون حربنا جميعا".
ويذكر أن المحامى نبيه الوحش دعا -في حواره ببرنامج "بدون مكياج" مع طوني خليفة، على قناة القاهرة والناس، الإثنين- إلى التفريق بين إبراهيم عيسى وزوجته، معتبرا أنه "مرتد" لأنه أنكر الشفاعة في الإسلام، وأشياء أخرى كثيرة".
وإبراهيم عيسى إعلامي مصري مقرب من السيسي، ويعتبره البعض أحد أذرعه الإعلامية التي يستخدمها كمخلب قط، ضد المختلفين معه سياسيا، ومصدر لإطلاق بالونات الاختبار.