أكد تنظيم القاعدة، الخميس، مقتل المتحدث باسمه آدم غدن المعروف بلقب "عزام الأميركي"، إضافة إلى مقتل رهينتين غربيين في غارات نفذتها طائرات من دون طيار على الحدود الباكستانية الأفغانية.
وأتى التأكيد في إصدار "خاص" من نشرة القاعدة الإلكترونية الصادرة بالإنجليزية "ريسيرجنس"، حسبما أفادت به مؤسسة "سايت" التي ترصد المواقع الإسلامية.
وتضمنت المجلة مقتطفات من مقابلة مع "عزام الأميركي" قبيل مقتله مطلع 2015 بحسب محرر النشرة حسن يوسف.
وبحسب يوسف، فإن قياديا آخر في القاعدة اسمه أحمد فاروق قتل في هجوم آخر قبل "بضعة أسابيع" مع رهينتين هما الأميركي "وورن وينستين"، والإيطالي "جيوفاني لو بورتو".
وأعلن البيت الأبيض في نيسان/ أبريل أن الرهينتين قتلا عن طريق الخطأ خلال العملية، بالإضافة إلى القيادي أحمد فاروق، كما أعلن أن عملية أخرى أتاحت تصفية الناطق باسم التنظيم الأميركي آدم غدن.
وقد قدم الرئيس الأميركي باراك أوباما اعتذاره عن مقتل الرهينتين مؤكدا أنه يتحمل "كامل المسؤولية".
ويعتبر آدم غدن، المعروف بعزام الأمريكي، أول مواطن أمريكي توجه له تهمة الخيانة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وقد أضيف للائحة المطلوبين للاستجواب في قضايا تتعلق بالحرب على الإرهاب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2004 حيث صرح مكتب "الإف بي آي"، بأنه "يجري البحث عن هذا الشخص بسبب علاقته المحتملة بتهديدات إرهابية ضد الولايات المتحدة، ولكن لا توجد معلومات عن ارتباط هذا الشخص بأنشطة إرهابية محددة".
وقد اشتهر عزام بسبب رسائله التي تقوم ببثها مواقع تابعة أو مؤيدة للقاعدة على شكل شرائط فيديو، وفي 11 تشرين الأول/ أكتوبر من 2006 رفع عن تلك اللائحة ليضاف اسمه للائحة المجرمين المطلوبين من قبل مكتب الأمن الدبلوماسي الأمريكي، وفي نفس اليوم حكمت عليه هيئة محلفين فدرالية في محكمة مقاطعة وسط كاليفورنيا الأمريكية بالخيانة العظمى، والتي يصل حكمها في الولايات المتحدة للإعدام.
حفيذ اليهود في جند القاعدة
ولد عزام الأمريكي، في كاليفورنيا بتاريخ 1 أيلول/ سبتمبر 1978، واعتنق الإسلام وهو في 17 من عمره وانتقل بعدها ليعيش في
باكستان لينضم إلى تنظيم
القاعدة، ويصبح واحدا من قادة التنظيم وأحد أبرز المطلوبين للولايات المتحدة في العالم، حتى إعلان البيت الأبيض مقتله في غارة.
وقبيل إعلان إسلامه كان آدم داغان، المكنى باسم "عزام الأمريكي"، قد ولد ونشأ وترعرع في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة من أبوين مسيحيين ينتميان إلى طائفة البروتستانت.
كان جد آدم "بير لمان" طبيبا يهوديا برز في أيامه في مجال الجراحة، أما أبوه فكان قد تحول للديانة المسيحية، وأبدل اسمه إلى غدن.
عملت أسرة غدن في مجال تربية الماعز في ريفرسايد الواقعة في كاليفورنيا، وكانوا يذبحون المواشي على الطريقة الإسلامية، ويقومون ببيعها للمحلات التي تبيع اللحم الحلال.