ويكيليكس: سعود الفيصل تبنى مقترحات للرد على تدخل إيران

كشفت برقية سربها موقع ويكيليكس بأن وزير خارجية السعودية السابق سعود الفيصل تبنى بعضا من مقترحات سفارة بلاده في إيران لتعرية "السياسات القمعية التي تتبعها الحكومة الإيرانية في إخماد الاحتجاجات الداخلية".

ويعرض الفيصل في الوثيقة المرسلة إلى الديوان الملكي السعودي لمقترح يدعو إلى الرد على التدخل الإيراني بالشأن العربي من خلال "استغلال ميزة تعدد الأعراق والملل والأديان في إيران لإبراز الاختلافات والسياسات القمعية التي تتبعها الحكومة الإيرانية في إخماد الكثير من الاضطرابات"، ويشير المقترح الذي أرسلته سفارة السعودية في إيران إلى الانشقاقات التي جرت بين التيارات السياسية والدينية ورموز النظام منذ الانتخابات الرئاسية عام 2009.

وبحسب الوثيقة، تقترح السفارة تحقيق الهدف المشار إليه من خلال وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية "لإبراز الوجه القبيح للنظام الإيراني والمشاكل والممارسات الإيرانية الخاطئة ضد الشعب الإيراني"، كما تدعو إلى استخدام شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والصحف والمجلات ووضعها على الإنترنت لتسهيل الوصول إليها.

كما طلبت السفارة في رسالتها باحتضان أعضاء من المعارضة الإيرانية في الخارج وحثهم على إقامة معارض تبرز صور التعذيب التي يقوم بها النظام الإيراني ضد شعبه.

ودعت السفارة لتحقيق ذلك إلى تبني سبع وسائل هي: الإبقاء إعلاميا على حدة الأحداث التي حصلت في إيران لكونها تسبب قلقا مستمرا للنظام، وتسليط الضوء على تدخل إيران في الشؤون العربية، والسعي لكسب قنوات وأقلام خبيرة بالشأن الإيراني وعدم الاكتفاء بالإعلام السعودي، وإيجاد قنوات تحليلية وإخبارية ناطقة بالفارسية موجهة للشعب الإيراني، والاستفادة من القنوات السلفية وتوجيه الدعاة إلى إيران لنقل الرسائل إلى داخل إيران إعلاميا وواقعيا، وتكثيف اللقاءات مع زوار المملكة من المعتمرين والحجاج لنقل صورة عن واقع مشاهدتهم بما يفند مزاعم الإعلام الإيراني، والاستعانة بالمعارضة الإيرانية للحصول على المعلومات من داخل إيران بالإضافة لتوظيفهم في مواجهة المخطط الإيراني المرسوم للمنطقة إعلاميا وسياسيا .

ويعقب الفيصل على مقترحات السفارة بالإشارة إلى أن المقترحات من الأول وحتى الرابع تتوافق مع ما جاء في محضر اللجنة المشكلة بالأمر رقم 829 بتاريخ 29/1/1431هـ لدراسة الوضع الإيراني من كافة جوانبه، والتي صدرت الموافقة على توصياتها برقم 1076 بتاريخ 5/2/1431هـ .
أما مقترح السفارة الخامس بتوجيه الدعاة إلى إيران، فرفضه الفيصل، وقال إنه: "قد لا يحقق أهدافه في ظل السيطرة المحكمة للنظام الإيراني داخليا وعدم سماحه بمثل هذا الأمر".

وفيما يتعلق بالمقترح السادس، قال إن تكثيف اللقاءات مع زوار المملكة من المعتمرين والحجاج "يحتاج إلى المزيد من الدراسة في ظل سياسة المملكة الصارمة بعدم استخدام الحج والعمرة لأغراض سياسية، ومحاولات إيران الدؤوبة للإساءة للمملكة ".

أما المقترح السابع بالاستعانة بالمعارضة الإيرانية فطلب من الملك عبد الله بن عبد العزيز إحالته إلى رئاسة الاستخبارات العامة.