أكد أمير قاطع مدينة أريحا التابع لتنظيم
جبهة النصرة، أن انتحاريا من
تنظيم الدولة استطاع التسلل إلى داخل مسجد "سالم" في أريحا أثناء تناول عناصر وقادة من "النصرة"، الإفطار، ما أسفر عن سقوط أكثر من 20 قتيلا وعشرات الإصابات.
ونقل "أبو البراء الشامي"، القيادي في "النصرة"، على لسان "أبو عتيق"، أمير قاطع أريحا بريف
إدلب قوله: "نحسم الجدل الدائر حول تفجير مسجد سالم، ونؤكد أن انتحاري داعش فجر نفسه بحزام ناسف".
ويُعد تفجير مسجد "سالم"، من أكثر الحوادث غموضا في الشمال السوري؛ حيث لم تصدر أي رواية رسمية من قبل "جبهة النصرة"، أو تنظيم الدولة حول الحادثة، وما زاد الأمر غموضا هو تضارب الروايات عن نوع التفجير، حيث قال عناصر في "النصرة" إن التفجير نتج عن عبوة ناسفة، بينما قال آخرون إن التفجير نفّذه انتحاري، وذهبت رواية ثالثة للجمع بين سابقتيهما بالقول إن المسجد حدث فيه تفجيران.
وأفاد عناصر في تنظيم جبهة النصرة أن أمير قاطع أريحا، "أبو عتيق"، نجا من الموت بأعجوبة في التفجير، موضحين أن إصابته ليست خطيرة، في حين يتوقع مراقبون أن يتجاهل تنظيم الدولة التعليق على الحادثة بعد مرور يومين عليها، رغم الاتهامات الموجّهة إليه، وهو ما فعله في حوادث سابقة مثل تفجير مقر قيادة "أحرار الشام" الذي أودى بحياة العشرات منهم، وفي مقدمتهم قائدها ومؤسسها "أبو عبدالله الحموي".
في السياق ذاته، نوّه "أبو مارية القحطاني"، القيادي الشرعي في "جبهة النصرة"، إلى خطورة "خلايا داعش النائمة في الساحل، وإدلب"، مضيفا: "هؤلاء يتواجدون في النصرة، والأحرار، وبعض الجماعات والجيش الحر".
وتابع القحطاني: "إن لم يتم تطهير الجماعات من الغلاة، فلتنتظر الساحل وإدلب انقلابا وانتكاسة عندها لا ينفع الندم والإرجاء العملي بتطهير دمار للساحة".
وختم القحطاني حديثه بتغريدة "غاضبة"، حيث قال: "مرض جديد، وربما المصطلح قاس جدا، وهو (الدياثة الفكرية)، وهو بعض الجماعات تحوي في صفوفها الدواعش، وهم يعرفونهم حق اليقين أنهم دواعش يفسدون"، وأضاف: "والله لو كنت بالشمال ما أطلقت رصاصة على الدواعش في حلب حتى أطهر الجماعات من الدواعش التي في صفوفها، رضي من رضي وزعل من زعل".