وزير الخارجية الأمريكي كيري ونظيره الإيراني ظريف - ا ف ب
رأت وكالة فارس للأنباء أن "المفاوضات النوويةالإيرانية وصلت إلى طريق مسدود"، معتبرة أن "الولايات المتحدة لا تريد إنهاء أزمة الملف النووي الإيراني"، وذلك وفقا لمصادرها الخاصة من مقر المفاوضات بالعاصمة النمساوية فيينا"
وقالت الوكالة إن "أمريكا وضعت عراقيل متنوعة، علاوة على طرحها مواقف متشددة خلال المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1"، لافتة إلى أن "أمريكا لا تعير أي اهتمام لحق الشعب الإيراني في الحصول على برنامج نووي سلمي يكفل حقوقه في التقدم العلمي".
وأشارت إلى أنه "بالرغم من مضي إيران قدما في هذه المفاوضات، وتقديمها تنازلات عدة، لكن الولايات المتحدة ما زالت ترفض رفع العقوبات الاقتصادية بشكل كامل عن إيران".
في حين، اعتبرت وكالة فارس، أن الإعلام الغربي "بدأ بالترويج بالدعاية الإعلامية المخادعة لشيطنة إيران في ملف المفاوضات النووية، لاتهامها بأنها هي السبب الحقيقي وراء فشل المفاوضات النووية، بعد أن تم حصول تقدم ملحوظ في مفاوضات فيننا".
وأوضحت الوكالة أن "الفريق الإيراني المفاوض يمتلك كافة الصلاحيات لإنهاء أزمة الملف، دون الرجوع إلى طهران، لأنه تم تعيين الخطوط الحمراء للفريق المفاوض، مؤكدة أن الفريق المفاوض ما زال صامدا أمام الضغوط التي تمارس عليه من قبل أمريكا وأوروبا".
وتابعت بأن "وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ترك الكرة في الملعب الإيراني عندما صرح على أن أمريكا تنتظر القرار الشجاع والحاسم من إيران لإنهاء أزمة البرنامج النووي الإيراني" .
فيما ذكرت الوكالة، نقلا عن مصادر دبلوماسية إيرانية مطلعة،"بأن تراجع المفاوضات النووية الإيرانية في فيينا، يعود إلى التشدد في المواقف الأمريكية وبعض الدول الأوروبية تجاه ملف المفاوضات".
وطبقا للوكالة،أشارت المصادر المطلعة من فيينا، إلى أن سبب الخلاف والتراجع الذي حصل في المفاوضات، هو أن أمريكا سحبت بعض المقترحات التي قدمتها لإيران، علاوة على تراجعها عن بعض التنازلات التي قدمتها في هذه المفاوضات.
إلى ذلك، يعتقد مراقبون أن السبب الرئيسي في تراجع أمريكا خلال المفاوضات عن مقترحات قدمتها لإيران، مرده إلى أن إيران تطلب رفع العقوبات الاقتصادية في اليوم ذاته الذي يتم فيه توقيع الاتفاق، الأمر الذي ترفضه أمريكا وتطلب تأخيره إلى حين مراقبة التزامه إيران بالاتفاق.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري صرح بقوله: "إننا لن نستعجل المفاوضات النووية مع إيران"، مؤكدا في الوقت ذاته "لن نتفاوض حول النووي الإيراني إلى الأبد".
وقال كيري خلال مؤتمر صحفي في فيينا الخميس: "إننا لن ننتظر إلى الأبد، وإذا لم يتم اتخاذ قرارات صعبة فنحن مستعدون لإنهاء المفاوضات".
وأضاف: "رغم كل التقدم الذي حققناه في التفاوض مع إيران، لكن هناك قضايا صعبة ما زالت متبقية"، لافتا إلى أننا "نركز على نوعية وجودة الاتفاق، ولن نبقى نتفاوض إلى الأبد".
من ناحيته، بين المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنستفي وقت سابق الخميس أن "المفاوضين الدوليين في فيينا لم يتوصلوا حتى الآن إلى اتفاق نهائي بفرض قيود على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف الحظر".
وقال المتحدث إيرنست: "لم يتم التوصل لهذا الاتفاق النهائي بعد، ما زالت توجد بعض العقبات تحول دون التوصل لذلك الاتفاق".
من جهته، أفاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأن "الدول الست وإيران ستستمر في التفاوض خلال الليل، في محاولة لحل قضايا صعبة ما زالت موجودة في المحادثات النووية".
وقال فابيوس: "ما زالت هناك نقاط صعبة، ولكن الأمور تسير كالمعتاد في الاتجاه الصحيح، بسبب هذه الظروف قررت البقاء والعمل الليلة وصباح غد، وآمل أن نتمكن من استكمال الأمتار التي يتعين علينا عدوها."
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: "إن إيران والدول الست تعمل بجد للتوصل إلى اتفاق نووي، ولكن ليس هناك ما يدعو للاستعجال".