قالت صحيفة "إنترناشونال بزنس تايمز" البريطانية إن موقع
ويكيليكس نشر مليون رسالة من الرسائل الإلكترونية التي سربت من شركة أنظمة الحاسوب "
هاكينغ تيم"، وقد نشرت على أرشيف يمكن البحث عنه، وهو متوفر على "يوتيوب". ونشر ويكليكس الرسائل من مخزن استطاع فريق
قرصنة سرقته، وهو متوفر على الإنترنت.
ويشير التقرير إلى أنه مع أن الكثير من المعلومات الحساسة من شركة الرقابة الإيطالية، التي استطاع مقرصن مجهول سرقتها، متوفرة منذ الأحد الماضي، إلا أن حجم الملفات، الذي يبلغ 415 غيغا بايت، يعني أن الكثير من الناس لم يحاول تحميلها.
وتبين الصحيفة أنه من خلال نشر الرسائل الإلكترونية من هذا الكم الهائل، فقد جعل ويكيليكس المواد كلها متوفرة، ويمكن البحث فيها من خلال كلمات مفتاحية، مثل اسم الملف أو عنوان البريد الإلكتروني، وأصبحت متاحة لعدد كبير من الناس حول العالم.
ويلفت التقرير إلى أن الشركة الإيطالية "هاكينغ تيم" تقوم ببيع المعلومات وأنظمة التجسس الحساسة للدول وقوى الأمن في أنحاء العالم كله. وقد تعرضت للانتقاد لبيعها المعلومات لأنظمة قمعية وتنتهك حقوق الإنسان، مثل البحرين والسودان وكازاخستان.
وتذكر الصحيفة أنه في 5 تموز/ يوليو، تمت سرقة 400 غيغا بايت من الشركة، وأصبحت المواد المسروقة متوفرة على الإنترنت من قرصان مجهول.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأن خزانة المعلومات تضم
وثائق حساسة لطلبات الحكومات والعملاء وفواتيرهم ورسائل إلكترونية، ومعلومات حول كيفية عمل أجهزة التجسس. ومنذ نشر تلك الوثائق ظهرت معلومات جديدة، حيث قام باحثون وصحافيون بالبحث فيها.
وتورد الصحيفة أن الصحفي في مجلة "فوربس" توم بروستر فوكس كشف عن قيام الشركة ببيع نظام تحكم عن بعد للتجسس إلى الشرطة السرية الروسية.
ويوضح التقرير أنه تم بيع النظام عبر شركة إسرائيلية تدعى "نايس"، ويظهر أن الشرطة الروسية السرية كانت مهتمة باختراق شركة "أبل" الأمريكية.
وبحسب الصحيفة، فقد كتب أحد موظفي الشركة الإسرائيلية: "ردود الفعل كانت جيدة، وقد تم طرح عدة أسئلة حول الحلول والقدرات، وكان واضحا من أسئلتهم أن لديهم معرفة بالقرصنة، ولكن الحلول التي قدموها ربما تفتقر إلى بعض القدرات، خاصة في اختراق أجهزة (أبل ماك) والهواتف النقالة".
وينوه التقرير إلى أنه من بين الاكتشافات ادعاء شرطة "داروين" في عام 2014 أنها تستطيع الدخول على "أي فون-4" و"بلاك بيري" و"أندرويد".
وتختم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن وثائق ويكيليكس تظهر أن هناك 2734 وثيقة متعلقة بالسعودية، التي كانت من بين عملاء الشركة الإيطالية.