قال وزير الخارجية
اللبناني،
جبران باسيل، الجمعة، في مؤتمر "
مسيحيي الشرق" في تصريحات مثيرة للجدل إن "المسيحيين الأصل والوصل والفصل في منطقتنا، لأننا رسالة في هذا البلد، والرسل في هذه المنطقة، ونحمل في عمق ديانتنا مفاهيم تمثل كل المؤمنين في العالم".
وأضاف في التصريحات التي نقلتها الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام (رسمية) أنه "برحيلنا لا نهجر المنطقة بل الرسالة، ونجفف منبع الرسل قدرنا الصليب، وخيارنا طريق الجلجلة".
جاء ذلك في كلمة له أمام مؤتمر المسيحيين المشرقيين، في جامعة اللويزة في لبنان، حيث أضاف: "أن هذه المنطقة وهذا البلد (أي لبنان) لا يعنيان شيئا من التنوع من دوننا، ولأنه بغيابنا سيكون هناك أحادية وظلامية تنتقل من هذه المنطقة وتتمدد إلى العالم، فتحاربنا وتلاحقنا وتحاول قطع نسلنا أينما كنا".
وأشار إلى أن المسيحيين: "يحملون رسالة وجدان ووجود، فنحن نشع بالطاقة الإيجابية في كينونتنا، فالمبادئ
المسيحية تقوم على دور الفرد والجماعة في شهادة لأعمال مبنية على تعاليم السيد المسيح".
وقال: "لن نرضى في ظل ما نعايشه باختزال دورنا والاعتداء على حقوقنا، فإيماننا هو الذي يدفعنا إلى أن نقوِّم القيامة بسبب ما نراه من استهتار واستخفاف بوجودنا في الشرق وفي لبنان، وفي مؤسساته الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية".
وتابع بأن " الانتماءات المنغلقة على بعضها تهدد المشرق بتمزيقه".
وختم باسيل بالقول: "نقاوم بالسياسة وبكل ما هو مشروع، ولن يغلبنا أحد، ولن يكتب لنا السقوط، لأن السقوط لغير المؤمنين. ونحن مؤتمنون على دورنا ورسالتنا في لبنان، بلد التعددية ومنارة الحريات في شرق أوسط تمزقه كراهية النصرة وإجرام داعش، ومن يقف وراءهم ممن لا حول لهم ولا دين. أما الحول والقوة فهي من الله للمشرقيين الأصيلين، مسلمين ومسيحيين"، على حد قوله.