أعلنت مصادر في
طالبان الأفغانية، انتخاب الملا أختر محمد منصور نائب
الملا عمر، زعيما جديدا لطالبان، بعد تأكيد أنباء وفاة الأخير.
وأكدت حركة طالبان الخميس وفاة زعيمها الملا محمد عمر "بسبب المرض" غداة صدور إعلان بهذا الصدد عن الحكومة الأفغانية، من غير أن تحدد تاريخ وفاته.
وأوضحت طالبان في بيان لها أن "قيادة الإمارة الإسلامية (الاسم الذي تطلقه الحركة على نفسها) وعائلة الملا عمر تعلنان وفاة مؤسس وزعيم "طالبان" نتيجة المرض".
ولم يشر البيان إلى تاريخ وفاة الملا عمر لكنه قال إن "صحته تدهورت في الأسبوعين الأخيرين"، مما يعني أن وفاته لا تعود إلى نيسان/ أبريل 2013 كما ذكرت السلطات الأفغانية التي قالت إنه توفي في مستشفى بكراتشي.
وتابع البيان أن الملا محمد عمر الذي لم يظهر علنا منذ 2001 "بقي في البلاد (أفغانستان) في السنوات الـ14 الأخيرة (...) ولم يمض أي يوم في
باكستان أو أي بلد آخر".
وأكد أنه "كان يدير الإمارة الإسلامية من مقره العام"، بدون تحديد موقعه.
وأعلن البيان عن إقامة الصلاة لثلاثة أيام على روح زعيم الحركة.
وعلى إثر تأكيد الخبر، قالت وزارة الخارجية الباكستانية، الخميس، إن جولة ثانية لمحادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان كان من المقرر أن تنعقد في باكستان، قد تأجلت.
وجاء في بيان الوزارة: "في ضوء التقارير بخصوص وفاة الملا عمر وحالة التشكك التي نجمت وبناء على طلب زعامة طالبان الأفغانية، فقد تأجلت الجولة الثانية من محادثات السلام الأفغانية التي كانت مقررة في باكستان يوم 31 تموز/ يوليو 2015".
وكانت أفغانستان أعلنت الأربعاء، أنها تحقق في أنباء عن وفاة الملا عمر في مستشفى في مدينة كراتشي الباكستانية منذ عامين.
وكان مصدر مقرب من قيادة الحركة أكد لـ
"عربي21"، أن الملا عمر توفي بالفعل، لكنه رفض الحديث عن توقيت الوفاة، وما إذا كانت قبل عامين أم حديثا. ولم يخف المصدر حنقه على تنظيم الدولة، ومساعيه للتخريب على وضع الحركة في أفغانستان.