التدخين والكحول والسمنة من عوامل الإصابة بالخبل

كشف باحثون بأن التدخين والسمنة والمشروبات الكحولية تزيد من مخاطر التعرض لمرض الخبل، وقد زادت النسبة فعلا، ففي بريطانيا وحدها توجد أكثر من 850000 حالة تعاني من المرض، ويتم اكتشاف معدل حالة كل ثلاث دقائق.

ما يؤكده الباحثون أن العلاج غير متوفر حاليا، غير أن العمل على اكتشاف العلاج يعتبر مهما وحيويا، خصوصا مع تزايد الحالات.

وقد ذكر علماء أمريكيون أن التدخين وشرب الكحول والسمنة، هي عوامل يمكنها أن تزيد فرص الخبل، والذي يعتبر من أهم أشكال الزهايمر. ويؤكدون بالتالي أن التوقف عن التدخين والحد من شرب الكحول والمحافظة على الوزن وإنقاصه، قد تساعد على زوال الخطر. وتقول دراسات إن الشرب يؤثر جزئيا على الدماغ، بينما يرتبط التدخين والبدانة بشكل كبير بنقصان أجزاء من الدماغ مرتبطة بالذاكرة.

يقول البروفيسور كيفين كينغ، من جامعة ساوث كارولاينا بلوس أنجلوس: "لا يوجد لدينا علاج مؤثر لمرض الزهايمر، ولذلك فإن التركيز متوقف على محاولة منع حدوث المرض".

وحسب كينغ، من الممكن الكشف على دماغ المريض من خلال جهاز إم آر آي، لمعرفة مدى تأثير هذه العوامل الثلاثة على زيادة مخاطر الخبل.

وفي الوقت الذي يعتبر فيه المنع مفتاحا مهما، فإن الباحثين يستمرون أيضا في البحث عن علاج للمرض الذي من المتوقع أن يصيب مليون شخص في العقد القادم.

هناك نتائج أولية لتجربة نوع من العقاقير، التي يمكنها أن تخفض عملية هبوط خلايا الدماغ بمقدار الثلث، وهذا العقار هو سولانوزوماب، وقد تم اكتشافه في المؤتمر الدولي لرابطة الزهايمر بواشنطن.

العقار لا يمكنه أن يعالج الخبل، ولكنه المحاولة الأولى للتقليل من مدى انتشاره؛ وهو الدواء الوحيد الموجود حاليا لتخفيف الأعراض.

وعلى الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق لمرض الزهايمر، غير أن أطباء قالوا إن هناك خطوات من الممكن اتخاذها للمساعدة في تأخير بداية المرض؛ ومن ضمن هذه الخطوات هو التوقف عن التدخين والتقليل من شرب الكحول، والأكل الصحي والرياضة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع بالإضافة إلى التحكم في ضغط الدم.