سياسة عربية

صحيفة لحزب الله تصر على مقابلة مملوك لابن سلمان.. وتستنتج

هل تتخلى السعودية عن تنحي الأسد شرطا للتسوية؟ - عربي21
هل تتخلى السعودية عن تنحي الأسد شرطا للتسوية؟ - عربي21
نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لحزب الله تحليلا سياسبا للقاء الذي زعمت حدوثه بين ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، ورئيس مكتب الأمن القومي التابع للنظام السوري، اللواء علي المملوك.

وأكدت الصحيفة -كما فعلت في أكثر من مناسبة- أن اللقاء الذي وصفته بـ"اللقاء المعجزة" حدث فعلا، وأنه جمع الأمير السعودي برجل الأمن في النظام السوري، رغم نفي بعض التقارير الصحفية صحة هذه الأنباء، نقلا عن مصادر لم تسمها قريبة من المسؤولين في السعودية.
 
وقالت تحت عنوان: "سوريا ـ السعودية ـ مصر؛ حين ينال الأسد كل شيء"، إن الرسالة الواضحة التي تتضح من خلال هذ اللقاء هي أن "التفاهم السوري - السعودي يبدأ أولا بالملف الأمني، وعنوانه مكافحة الإرهاب، وفي تفاصيله، وقف الإمدادات السعودية للجماعات المسلحة والهيئات المعارضة المصطنعة"، على حد زعمه.

وبيّنت أن المستفيد من المبادرة الروسية التي اقترحت لقاء يجمع المسؤولين السعوديين بالمملوك، هو رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مضيفا أن بناء تحالف سوري ــ سعودي ــ تركي ــ أردني، لمكافحة الإرهاب، من شأنه التوصّل إلى تفاهمات إقليمية، تتناول اليمن والعراق والبحرين.

ويعكس اللقاء -بحسب الصحيفة- "حقيقة أن مسألة تنحّي الرئيس بشار الأسد، شرطا للتسوية، أصبحت من الماضي، فالرياض تتفاوض مع حكومة الأسد بالذات، بلا وسيط محلي من هيئات معارضة أو سواها".

وقالت إن حرص الروس على إتمام مصالحة سورية - سعودية ينبع سببه وجود عقبتان أمام المصالح الروسية في المنطقة، أولاهما، الملف السوري؛ فسوريا العائدة إلى لعب دورها الإقليمي. وثانيتهما، العرقلة الأمريكية للتوجه السعودي في التفاهم مع الروس". 

وأشارت إلى أن من ضمن العوامل التي تلعب باتجاه تشكيل مشهد إقليمي جديد برعاية روسية، "هواجس السعودية التي لا يتعامل الأمريكيون معها بجدية كافية، والتقارب الدولي بشأن ضرورة وقف الحرب على سوريا". 

وقالت "الأخبار" إن لقاء الرياض الذي جمع بين بن سلمان والمملوك لم يكن محطة منبتة الصلة بما تلاها، حيث استمرت الاتصالات التي يلحّ الروس على مواصلتها، وبلوغها نهاية سعيدة. 

وبسبب أن الوصول إلى حل سياسي للحرب على سوريا لا معنى له في سياق داخلي؛ فالمعارضون السوريون المستعدون للحوار، ولا يستطيعون تقديم ما هو مطلوب منهم لإجراء تسوية، أي وقف النار، فإن موسكو سعت إلى مثل هكذا مبادرة. 

وفي تحليلها السياسي تناولت الصحيفة أهمية الدور السعودي بالنسبة للسوريين وفق ما يراه، حيث قال إن السعودية "تمثل في الواقع عاملا داخليا في سوريا، لجهتين؛ ففي المملكة يعمل ويقيم حوالي 2 مليون ونصف من السوريين. وهؤلاء -وذووهم-  يشكلون كتلة اجتماعية لديها الحوافز للسير، بشكل عام، وراء السعودية التي تمثّل شئنا أو الممثل السياسي للسنّة في المنطقة". 

ووفق خطاب للأسد ألقاه في 26 تموز/ يوليو الماضي، بين أن هناك استكمالا علنيا للمفاوضات السرية مع السعودية، التي حددت خلافها مع سوريا في نقطتين، وفق ما نقله حتر، "هما العلاقة مع إيران ودعم حزب الله. 

وبحسب "الأخبار" اللبنانية، فإن الأسد كان واضحا في تحديده ثلاثة ثوابت للمصالحة مع السعودية، الأولى هي: "إيران دولة شقيقة؛ التحالف معها سيستمر بلا شك، ولكن ليس لدى الإيرانيين قوات في سوريا. وربما يناقش البعض، صحة هذا القول، ولكنه، في السياسة، يعني أننا لن نستعين بقوات إيرانية، وأنه لن يكون هناك قوات إيرانية في سوريا". 

الثانية: "لا يدخل حزب الله تحت بند النفوذ الإيراني، بل هو جزء من القوة السورية، ومن المعادلة السورية ــ اللبنانية؛ فهو خارج النقاش"، وثالثا: "إن المنطلق الوحيد لمناقشة أي تفاهمات، يتحدد في بند واحد هو مكافحة الإرهاب".

ولم يأت الأسد على ذكر حرب السعودية على جماعة الحوثي في اليمن، ولم يشر إلى أيّ من الملفات الإقليمية الساخنة الأخرى، ما يدل وفق الصحيفة على أن باب التفاهمات مفتوح. 

وقالت إن على الرياض أن تحسم موقفها إزاء "الاتفاق على وقف دعم الجماعات المسلحة ومواجهة الجماعات الإرهابية"، وهذا هو الأمر الجوهر بحسب الصحيفة.

وأشارت في نهاية التحليل إلى موقف النظام السوري العنيف ضد قطر، حيث أنه قرر العمل على استبعاد دور الدوحة وتحجيمها، حيث أنه في اللقاء بين اللواء مملوك ووزير الدفاع السعودي، كان لموفد النظام السوري موقف عنيف من الدوحة، ودورها فيما وصفه الموفد بـ"تخريب العالم العربي"، على حد زعمه.

يشار إلى أن صحيفة الأخبار اللبنانية نشرت تقريرا أورد أن بن سلمان اجتمع مع اللواء السوري المملوك، وهو الاجتماع الذي لم يحظى بأي نتائج، لكن "ميزته الوحيدة أنه عقد"، بحسب الصحيفة. 

وقالت إن طائرة روسية نقلت مملوك إلى الرياض للقاء الأمير بن سلمان، موضحة أن زيارة بن سلمان إلى روسيا كانت مفتاح هذا اللقاء، حيث أن "الاستخبارات الروسية كُلّفت بالتواصل مع مملوك لإنضاج فكرة لقاء مسؤول أمني سوري كبير التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بويتن".

وتابعت بأن "السعوديين اشترطوا أن يكون اللقاء في الرياض، فلم تبد دمشق أي ممانعة. وفي غضون أسابيع قليلة، حطّت طائرة روسية خاصة، على متنها نائب رئيس الاستخبارات الروسية، في مطار دمشق الدولي، وأقلّت مملوك الى مكتب محمد بن سلمان في العاصمة السعودية، حيث عقد اللقاء في حضور رئيس الاستخبارات السعودية، صالح الحميدان"، وفق الصحيفة.

وأشارت إلى أن مدير الإدارة العامة للمخابرات السورية اللواء ديب زيتونة موجود في موسكو منذ فترة، لـ"متابعة تفاصيل لها علاقة بهذا التقارب السعودي السوري".
التعليقات (4)
عادل
الأحد، 02-08-2015 12:53 م
السعودية حريصه على وحدة الاراضي السوري ومن يدعم الارهاب هي تركيا التي فتحت حدودها لدخول الارهابيين من شتي بقاع الارض وهاهي تذوق من نفس الكأس بعد ان خططت لاقتطاع جزء من الاراضي السورية السعودية مصر الااردن الاامارات روسيا الصين تحالف قوي سيسقط اخلام العجم باعادة الخلافة العثمانية البائدة وستعود سوريا للعرب موحدة وبرئاسة الرئيس القادم مناف طلاس ابن قائد الجيش السوري السابق وستكون سوريا قبلها مقبرة للارهابيين والرافضة ولملالي طهران وبعدها باذن الله سيكون الدور علي رافضه العراق واعوانهم الذين سلموا وطنهم لملالي طهران واذنابهم .. انتظروا فأن نصر الله قريب
ودني الشؤق
الأحد، 02-08-2015 12:39 م
الله هما اجعلها فاتحت خير
ابو حسين
الأحد، 02-08-2015 09:31 ص
و بعدين صحي حزب الله من منامات و احلام اليقظة ... يبدو انهم مازالوا يمارسون مهنة الحشاشين كأجدادهم السفلة .... ما هذه التخاريف ؟ و بصرف النظر عن ان الرياض أنكرت و بشدة حدوث مثل هذا اللقاء ...فما الدافع للرياض لتسعي لهذا اللقاء ؟ و ماذا لدي القطة المسماة بالاسد ليقدمه للسعوديين في المفاوضات و هو المختبئ في قصره كالفار لا يملك السيطرة علي اي شيء من سوريا التي باتت ارضها اما ملكا للثوار او لداعش او مناطق قتال لا سيطرة فيها للاسد الا علي الجو و جزئيا فقط ؟ تصور الصحيفة الأسد و كأنه منتصر يملي شروطه و هو المهزوم المعترف بهزيمته رسميا في اخر خطاباته البائسة ... و باي منطق يتحدث عن الاٍرهاب و هو راس الاٍرهاب و اساسه ... و لماذا تقابله الرياض و هي تعرف انه صار كالمريض علي فراش الموت و لا يصله بالحياة الا انبوبة الأكسجين الإيرانية المقاربة علي الانتهاء ؟؟؟؟ لا اري المقال الا لعبة اطفال إعلامية من حزب الله و الذي يدوره صار ينفث انفاسه الاخيرة خصوصا بعد معارك القلمون و الزبداني ..... و اقول له ببساطة ... موتوا بغيظكم
فرات التيل
الأحد، 02-08-2015 07:48 ص
حقن مخدرة لجمهور المماتعة .