تخوض منظمة "بلاند بيرنتهود" الأمريكية للصحة الإنجابية مواجهة أمام الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الاثنين، فيما تتعرض لاتهامات من جانب جهات تعارض عمليات الإجهاض بعد عرض مقاطع فيديو توضح قيام المنظمة ببيع أنسجة وأعضاء بشرية من أجنة الإجهاض.
ويسعى الجمهوريون في الكونغرس بمجلسيه إلى حرمان المنظمة من
التمويل الاتحادي الذي تحصل عليه، وذلك في أعقاب قيام مركز التقدم الطبي ومقره كاليفورنيا -وهو هيئة من الصحفيين تقول إنها تكرس جهودها لنشر ومراقبة الاخلاقيات الطبية- بتصوير مقاطع فيديو خفية بثتها وسائل التواصل الاجتماعي.
وأثار ذلك جدلا محتدما في الأوساط الأمريكية بشأن قضية الإجهاض وأقحم الموضوع داخل حملات الدعاية للانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ومن المقرر أن يجري مجلس الشيوخ اقتراعا إجرائيا اليوم بشأن
اقتراح جمهوري بقطع التمويل عن منظمة "بلاند بيرنتهود" للصحة الإنجابية. ومن المتوقع أن يعترض الديمقراطيون على الاقتراح ما يطيل أمد المواجهة.
وتقدم منظمة "بلاند بيرنتهود" للجمهور الرعاية الصحية ومعلومات عن تنظيم النسل ومسائل أخرى تتعلق بقضايا
الصحة الإنجابية، علاوة على الإجهاض وفحص إصابات سرطان الثدي وعنق الرحم. وتخدم المنظمة نحو 200 ألف شخص يوميا ممن يطلبون معلومات عن الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس والأمومة والأبوة والإجهاض وموضوعات أخرى.
وكان النواب الجمهوريون بالكونغرس قد هددوا بسحب 500 مليون دولار من التمويل الاتحادي السنوي للمنظمة، فيما تحصل المنظمة أيضا على تمويل اتحادي قدره 60 مليون دولار لخدمات تنظيم الأسرة.
ويشدد القانون الأمريكي القيود على التمويل الاتحادي الخاص بالإجهاض.
وتضمنت مقاطع الفيديو قيام ممثلين -تقمصوا هيئة باحثين يسعون للحصول على أنسجة أجنة- بإجراء مقابلات مع عدد من المسؤولين من المنظمة غير الهادفة للربح، وبثت مقاطع من الفيديو الذي شاع على نطاق واسع على شبكة الإنترنت.
ويجيز القانون الأمريكي استخدام أنسجة الأجنة المتبرع بها لإجراء الأبحاث، لكنه يحظر التربح من وراء بيعها.
وقال اتحاد منظمة "بلاند بيرنتهود" بالولايات المتحدة في بيان: "إنه لم يتربح من أنسجة الأجنة وإنه لا توجد منفعة مادية من وراء التبرع بالانسجة، سواء للمريض أم (بلاند بيرنتهود)".
وأضاف أنه "في بعض الأحوال" يجري تقاضي تكاليف مثل تلك الخاصة "بنقل الأنسجة إلى مراكز الأبحاث الكبيرة"، وهو الأمر الذي وصفه الاتحاد بأنه "أمر شائع في مختلف قطاعات ميدان الطب".
وقال البيت الأبيض يوم الخميس إن الرئيس الديمقراطي الأمريكي باراك أوباما سيعارض أي جهود من جانب الكونغرس لوقف تمويل منظمة "بلاند بيرنتهود".