قُتل خمسة أشخاص وأصيب سبعة آخرون بجروح، الثلاثاء، في قصف جوي للجيش
المصري على إحدى المناطق جنوب
الشيخ زويد، شمال شرق محافظة شمال
سيناء، بحسب شهود عيان.
وأفاد الشهود في أحاديث منفصلة لـ"الأناضول"، بأن "صاروخا أطلقته طائرة تابعة للجيش المصري، لم يحددوا نوعها، سقط على منزل بقرية أبو العراج جنوب الشيخ زويد، ما أسفر عن مقتل خمسة وإصابة سبعة آخرين".
وأشاروا إلى أن "المنزل الذي قُصف يقطنه مدنيون".
ولفت الشهود إلى أنه بالتزامن مع القصف فإن قوات الأمن شنت "حملة مداهمات واعتقالات عشوائية على منطقة أبي صقل بمدينة العريش".
وأشاروا إلى تصاعد أعمدة الدخان عقب قصف طائرات الـ"F16" مناطق جنوبي الشيخ زويد ورفح، مع سماع صوت انفجار مدو شرقي العريش، بعد تحليق مكثف للطائرات الحربية منذ صباح اليوم الثلاثاء.
وفي سياق متصل، قال مصدر أمني للأناضول، طلب عدم ذكر اسمه، إن قوات الجيش شنت حملات أمنية صباح اليوم الثلاثاء، بغطاء جوي بطائرات الـ"F16".
ولفت إلى أن الحملات الأمنية أسفرت عن ضبط 15 شخصا مشتبها بصلاتهم بجماعات "إرهابية"، متحفظا على ذكر وجود قتلى أو مصابين جراء عمليات القصف الجوي التي رافقت الحملات الأمنية.
ولم يتسن التأكد مما ذكره شهود العيان أو المصدر الأمني من مصدر مستقل، بينما لم يصدر بيان رسمي عن الجيش المصري يوضح تفاصيل القصف الجوي.
وينشط في شمال سيناء مؤخرا، عدد من التنظيمات، أبرزها "أنصار بيت المقدس"، والذي أعلن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، مبايعة تنظيم الدولة، وغير اسمه لاحقا إلى "ولاية سيناء".
ومنذ أيلول/ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب من وصفتهم بالعناصر "الإرهابية والتكفيرية والإجرامية"، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، وتتهم السلطات المصرية هؤلاء "العناصر"، بالوقوف وراء استهداف عناصرها ومقارهم الأمنية في شبه جزيرة سيناء، المحاذية لقطاع غزّة وإسرائيل.
ويستخدم الجيش المصري مروحيات "الأباتشي" ومقاتلات الـ"F16" الأمريكيتين والمدرعات، في عملياته التي تستهدف مقرات تمركز ونشاط الجماعات "الإرهابية" المسلحة.