نفت واشنطن أنباء ترددت بشأن "عدم السماح للقوات الكردية في
سوريا بالبقاء في المناطق المجاورة للحدود التركية، التي يتم التخطيط لتطهيرها من وجود تنظيم الدولة".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت تقريرا مؤخرا، تدعي فيه أن "أنقرة وواشنطن اتفقتا على عدم السماح لوحدات حماية الشعب الكردية بالتواجد في المناطق الحدودية المحاذية لتركيا التي يتم التخطيط لتطهيرها من وجود
داعش".
وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية إن "العمل لا زال مستمرا على تفاصيل جهود تطهير داعش من المناطق الحدودية، ولم يتم تحديد أي هيكلية لها بعد".
وأضاف في رسالة الثلاثاء: "نحن نعمل مع شركائنا الأتراك على الخطوات القادمة، ولن نكشف عن المزيد من المعلومات العملياتية المحددة".
وأكد المسؤول على أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة "سيواصل دعم جهود القوات المقاتلة ضد التنظيم، بما في ذلك المقاتلين من
الأكراد السوريين والعرب والتركمان، لطرد داعش من المناطق الشمالية للحدود السورية".
ومؤخرا، استهدفت غارات جوية تركية مقرات ومواقع تنظيم الدولة في سوريا، وسمحت في الوقت ذاته للولايات المتحدة باستخدام قاعدة إنجرليك العسكرية في أضنة جنوب
تركيا.
وباشرت تركيا مباحثات مع الجانب الأمريكي بخصوص خطة لخلق منطقة آمنة بين الحدود التركية والسورية يتم تطهيرها من تواجد قوات تنظيم الدولة.
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القوات المحاربة لداعش منذ أيار/ مايو 2015، حققت تقدما ملحوظا شمال سوريا، واستعادت منها 5400 كيلومتر مربع، وذلك بدعم أكثر من 2200 غارة جوية نفذتها قوات التحالف".
وتعتمد قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة على قوات محلية برية تتمثل في القوات العراقية الأمنية في العراق والمعارضة السورية المعتدلة في سوريا، بما في ذلك وحدات حماية الشعب الكردية التي تعدّ الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي تصنفه تركيا في قائمة الإرهاب.